الحرية واختلاف الرأي
الحرية واختلاف الرأي
إن الناس يختلفون في مصطلح الحرية، فمنهم من يشكك في الحرية حتى تراه يرسخ استعباد البشر لذوي السلطة، ومنهم من يفرط في استعمال الحرية حتى تجده يدعو إلى حرية تقلل من كرامة الإنسان مثل حرية الشذوذ. والصواب أن نكون وسطًا بين الأمرين فتكون هناك حرية للإنسان ولكن تقف عند حدود الله، وكذلك التفريق بين ما يعتقده الشخص وبين ما يعلن عنه، فالإنسان قد يستشكل عليه أمر في الدين ولكن لا ينشر هذا بين الناس.
فالناس ينقسمون عند وجود اختلاف أو قضية معينة، فمنهم من يعتقد أنه صاحب الحق دائمًا وغيره على خطأ، ومنهم من يعتقد أنه على حق ولكن من المحتمل أن يخطئ ويعتقد أن الآخر على خطأ ويمكن أن يصيب، ومنهم من يزعم الحرية ولا يخطئ أحدًا وكل شخص له رأيه، وقد يستدلون بذلك على صحة أديان غير الإسلام، ونقول إن الأمر لا يحتاج إلا إلى إيمان وتسليم، والأدلة واضحة في القرآن والسنة.
فالله قد بين لنا كل شيء في كتابه ووضح لنا ما يجب تركه وعمله ولم يجعل الأمر للآراء، فقد كان الصحابة يتلقون كل شيء عن الرسول (ﷺ) بالتسليم، وكانوا يسألون عما استشكل عليهم من الأمور، ومع موت الصحابة وانتشار الفتوحات بدأت تنتشر الاختلافات، والصواب أن نتعامل مع هذا بحسن الاتباع والإيمان والتسليم.
الفكرة من كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
إن أغلب الشبهات التي تحيط بنا تنتج عن عدم الإحاطة وعدم العلم بالشبهة المثارة، ولكننا ننظر إليها من زاوية ضيّقة وتخفى علينا بقية أجزائها. فقد أصبح هذا العصر مليئًا بالشبهات التي تتصادم مع الثوابت الإسلامية وأصبح يتكلم بها الكثير ممن ليس لديهم أي علم، بل ويجادلون فيها دون أي دلالات واضحة وينخدع كثير من الناس بأدلتهم لما فيها من تزيين. في كتابنا سنتعرف على أهم الشبهات المثارة حولنا وكيفية الوقاية منها، ونتعرّف على وسائل المُثيرين لهذه الشبهات.
مؤلف كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
أحمد السيد: كاتب وداعية إسلامي نشأ بالمدينة المنورة، ابتدأ بطلب العلم الشرعي منذ الصِّغَر فحفظ القرآن والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة، ثم في المرحلة الثانوية حفظ الصحيحين. اعتنى بالقضايا الفكرية من جهة شرعية فقدم عددًا من الحلقات التأصيلية في القضايا الفكرية الجدلية بين الشباب، كما اعتنى بعلم الحديث عناية خاصة، وألف نظمًا حديثيًّا من 150 بيتًا بعنوان (المُعين على فهم تطبيقات المُحدّثين). له العديد من المبادرات والبرامج، ومنها البناء المنهجي.
من مؤلفاته:
سابغات.
إلى الجيل الصاعد.
التفكير الناقد للجيل الصاعد.