اختلاف العلماء
اختلاف العلماء
لماذا يختلف العلماء وما موقفنا من الخلاف؟ إن كثيرًا من الناس يختارون بين الأقوال الفقهية على وفق ما يحبون، وينتقون أحب الأقوال إلى أنفسهم، ويحتجون على هذا لمجرد وجود الخلاف، وهذا ليس بحجة للعمل بهذا الخلاف، ولكن الموقف الصحيح أن نبحث عن الصواب الأقرب للكتاب والسنة، فننظر إلى كل دليل وصحته ووجه الاستدلال به، وهذا إذا كان يمتلك الشخص الأدوات التى يستطيع بها النظر بين الأقوال، فإذا لم يكن ذلك فله أن يقلد من يعرف منه فعل ذلك. ولاختلاف العلماء أسباب كثيرة، منها عدم بلوغهم النص الشرعي، فأحاديث الرسول(ﷺ)كثيرة
وقد وقع مثل هذا الخلاف لبعض الصحابة، ومنها اختلافهم في فهم الدليل والنص مثل ما حدث في غزوة الأحزاب من أمر الرسول لهم ألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة، فاختلف الصحابة فمنهم من صلى في الطريق وذلك لأجل الصلاة على وقتها، ومنهم من صلى لما بلغوا بني قريظة، ولم يعترض الرسول على فعل أحد منهم، ومنها توهم أحدهم وجود دليل آخر أقوى معارض.
واختلاف العلماء هذا منه ما يكون تيسيرًا وسعة، وهذا ما كانت فيه الأدلة متكافئة، ومنه ما وقع فيه الاختلاف بقول مخالف للنص الشرعي الثابت.
الفكرة من كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
إن أغلب الشبهات التي تحيط بنا تنتج عن عدم الإحاطة وعدم العلم بالشبهة المثارة، ولكننا ننظر إليها من زاوية ضيّقة وتخفى علينا بقية أجزائها. فقد أصبح هذا العصر مليئًا بالشبهات التي تتصادم مع الثوابت الإسلامية وأصبح يتكلم بها الكثير ممن ليس لديهم أي علم، بل ويجادلون فيها دون أي دلالات واضحة وينخدع كثير من الناس بأدلتهم لما فيها من تزيين. في كتابنا سنتعرف على أهم الشبهات المثارة حولنا وكيفية الوقاية منها، ونتعرّف على وسائل المُثيرين لهذه الشبهات.
مؤلف كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
أحمد السيد: كاتب وداعية إسلامي نشأ بالمدينة المنورة، ابتدأ بطلب العلم الشرعي منذ الصِّغَر فحفظ القرآن والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة، ثم في المرحلة الثانوية حفظ الصحيحين. اعتنى بالقضايا الفكرية من جهة شرعية فقدم عددًا من الحلقات التأصيلية في القضايا الفكرية الجدلية بين الشباب، كما اعتنى بعلم الحديث عناية خاصة، وألف نظمًا حديثيًّا من 150 بيتًا بعنوان (المُعين على فهم تطبيقات المُحدّثين). له العديد من المبادرات والبرامج، ومنها البناء المنهجي.
من مؤلفاته:
سابغات.
إلى الجيل الصاعد.
التفكير الناقد للجيل الصاعد.