مصادر الشريعة
مصادر الشريعة
من أهم مصادر التشريع الاستسلام لأمر الله ورسوله، سواء كان تسليمًا للخبر الشرعي (من الماضى أو المستقبل)، أو الأوامر، وذلك من خلال الانقياد لها والعمل بها، وأعظم التسليم ما كان مخالفًا للهوى، وليس معنى التسليم التام تعطيل العقل، ولكن العقل محدود العلم والقدرة، وهناك مجالات أخرى للعقل بعد التسليم، مثل تدبر الأحكام والأوامر، وكيفية الجمع بينها إذا كان هناك تعارض، وكيف نسقط الحكم على الواقع، فإذا تأملنا موقف الصحابة مع الرسول (ﷺ) نجد منهم التسليم والانقياد كما في غزوة الخندق وفي صلح الحديبية، ولكنهم أيضًا يسألون إذا استشكل عليهم فهم أمر.
وثاني مصدر للتشريع هو السنة النبوية، فلقد أرشد الله في كتابه إلى ضرورة اتباع السنة النبوية وطاعة الرسول، فقال: ﴿فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی شَیۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُول﴾. فقد يشكك البعض فيها ولا يعتبرونها مصدرًا مستقلًّا للتشريع، ونرد عليهم ونقول إنه لو لم يكن إلا القرآن لما عرفنا كيف نؤدي عباداتنا الأساسية بشكل صحيح، فالصلاة مثلًا عرفنا عددها ومواقيتها وكيفية أدائها من السنة النبوية، وهذا نراه في جميع أبواب الشريعة. وإذا رأينا الصحابة عرفنا أنهم لم يكن لهم حكم خاص في التشريعات ولكن الخضوع لقول الله والرسول (ﷺ).
الفكرة من كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
إن أغلب الشبهات التي تحيط بنا تنتج عن عدم الإحاطة وعدم العلم بالشبهة المثارة، ولكننا ننظر إليها من زاوية ضيّقة وتخفى علينا بقية أجزائها. فقد أصبح هذا العصر مليئًا بالشبهات التي تتصادم مع الثوابت الإسلامية وأصبح يتكلم بها الكثير ممن ليس لديهم أي علم، بل ويجادلون فيها دون أي دلالات واضحة وينخدع كثير من الناس بأدلتهم لما فيها من تزيين. في كتابنا سنتعرف على أهم الشبهات المثارة حولنا وكيفية الوقاية منها، ونتعرّف على وسائل المُثيرين لهذه الشبهات.
مؤلف كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
أحمد السيد: كاتب وداعية إسلامي نشأ بالمدينة المنورة، ابتدأ بطلب العلم الشرعي منذ الصِّغَر فحفظ القرآن والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة، ثم في المرحلة الثانوية حفظ الصحيحين. اعتنى بالقضايا الفكرية من جهة شرعية فقدم عددًا من الحلقات التأصيلية في القضايا الفكرية الجدلية بين الشباب، كما اعتنى بعلم الحديث عناية خاصة، وألف نظمًا حديثيًّا من 150 بيتًا بعنوان (المُعين على فهم تطبيقات المُحدّثين). له العديد من المبادرات والبرامج، ومنها البناء المنهجي.
من مؤلفاته:
سابغات.
إلى الجيل الصاعد.
التفكير الناقد للجيل الصاعد.