صحة القرآن وإثبات النبوة
صحة القرآن وإثبات النبوة
لقد تعددت الشبهات المثارة حول النبي (ﷺ) والقرآن منذ القدم، فقد قال الأوائل عن الرسول (ﷺ) إنه ساحر ومرة كاهن ومرة مجنون، ومن ثم جاء المتأخرون وحاولوا استخراج أي موقف يطعنون به النبي(ﷺ)، فجاؤوا بكل حديث يقوله كاذب أو مجهول ليكون حجة لهم، وطعنوا في القرآن قديمًا وقالوا إن الرسول ساحر تتنزل عليه الشياطين بالقرآن، ومرة يقولون إنه من تعليم البشر له، ومرة يقولون إنه سرقها من الكتب المقدسة على الرغم من أن التشابه في بعض القصص بين القرآن والكتب المقدسة دليل على صدقه وأنه من الوحي، وقد انشغلوا بإثارة هذه المعارك بدلًا من أن يقبلوا بالتحدي الذي وضعه الله لهم، فقد تحداهم الله أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولكن لم يستطيعوا، ومضى الزمان ولم يتغيروا وعجزوا عما عجز عنه الأولون.
والأدلة على صحة القرآن ونبوة الرسول كثيرة، منها الأخبار الغيبية، فقد أخبر القرآن بكثير من الأنباء عن المستقبل، ومنها ما هو متعلق بأحداث سياسية، أو ما يتعلق بأخبارٍ عن مصير بعض الأفراد، ومنها أمور اجتماعية مثل حرب الروم والفرس، ومنها الأخبار بانتصار الرسول (ﷺ) في الدنيا والآخرة.
وشواهد نبوة الرسول (ﷺ) كثيرة، منها صدقه في تبليغ القرآن مع أنَّ فيه بعض آيات العتاب للرسول (ﷺ)، ومنها حفظ الله له ونصرته وأنه كان مصدقًا لوعد الله متوكلًا عليه
الفكرة من كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
إن أغلب الشبهات التي تحيط بنا تنتج عن عدم الإحاطة وعدم العلم بالشبهة المثارة، ولكننا ننظر إليها من زاوية ضيّقة وتخفى علينا بقية أجزائها. فقد أصبح هذا العصر مليئًا بالشبهات التي تتصادم مع الثوابت الإسلامية وأصبح يتكلم بها الكثير ممن ليس لديهم أي علم، بل ويجادلون فيها دون أي دلالات واضحة وينخدع كثير من الناس بأدلتهم لما فيها من تزيين. في كتابنا سنتعرف على أهم الشبهات المثارة حولنا وكيفية الوقاية منها، ونتعرّف على وسائل المُثيرين لهذه الشبهات.
مؤلف كتاب كامل الصورة.. لتعزيز اليقين وتثبيت الثوابت
أحمد السيد: كاتب وداعية إسلامي نشأ بالمدينة المنورة، ابتدأ بطلب العلم الشرعي منذ الصِّغَر فحفظ القرآن والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو في مرحلة مبكرة، ثم في المرحلة الثانوية حفظ الصحيحين. اعتنى بالقضايا الفكرية من جهة شرعية فقدم عددًا من الحلقات التأصيلية في القضايا الفكرية الجدلية بين الشباب، كما اعتنى بعلم الحديث عناية خاصة، وألف نظمًا حديثيًّا من 150 بيتًا بعنوان (المُعين على فهم تطبيقات المُحدّثين). له العديد من المبادرات والبرامج، ومنها البناء المنهجي.
من مؤلفاته:
سابغات.
إلى الجيل الصاعد.
التفكير الناقد للجيل الصاعد.