اختبار القبّرة والبومة
اختبار القبّرة والبومة
في جامعة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا قام عالم الأعصاب “لويس بتاسيك” بتأسيس اختبار صنفّ فيه الناس حسب طبيعة نومهم إلى:
قبّرة: ويشير بها إلى الأشخاص الذين يخلدون للنوم باكرًا، ومن ثم هم أشخاص صباحيون يفضلون العمل نهارًا.
بومة: وهم المسائيون مُحبو السهر والعمل حتى ساعات متأخرة من الليل.
يستند الاختبار إلى مجموعة من الأسئلة يجيب عنها المرء، مثل مدى اعتماده على المنبه في الاستيقاظ، ومدى شعوره بالجوع عند صحوه، وأقصى وقت يستطيع السهر إليه، وأقصى مدة يستطيع أن يظلّ نائمًا خلالها، ووقت إنتاجيته الأفضل.
ومن خلال معطياتها يأخذ مقابلًا من النقاط على كل إجابة، ويقارن مجمل النقاط في نهاية الاختبار بمدى من الأرقام الثابتة تخبره هل هو شخص مسائي أم صباحي.
بعد إجراء هذا الاختبار على مجموعة من الأشخاص وُجد أن الأقارب أو المُنتمين إلى عائلة واحدة يميلون إلى النوم والعمل في مواعيد متشابهة، أي أن الأمر قد يحكمه أحيانًا عامل وراثي أو بعض الجينات، لذا يا عزيزي القارئ إذا كان يزعجك سهرك لوقت طويل فأنت بريء من ذلك؛ الأمر يقع على جيناتك.
وبالحديث عن أمر الساعة البيولوجية المرتبط أساسًا بكونك شخصًا صباحيًّا أم مسائيًّا، فيجب التنويه إلى أنها تتأثر بفروق التوقيت وكذلك اختلاف مدد تتابع الليل والنهار في فصول السنة، فمثلًا عند سفرك من دولة يقصر فيها النهار إلى أخرى نهارها طويل ستشعر بالنعاس باكرًا قبل حلول الليل، والعكس بالعكس إذا انتقلت إلى دولة ليلها طويل لن تتمكن من النوم مباشرة بعد حلول الظلام، فقط لأن هذا أمر اعتادته ساعتك البيولوجية.
الفكرة من كتاب أريد أن أنام
كل ليلة وفي نهاية كل يوم مهما طال ينتهي بنا المطاف نائمين على الأسرَّة، قد ننام بسلاسة، أو يتقطّع نومنا، أو نأرق لليلة أو أكثر.
سواء كنت ممن ينامون نومًا هنيئًا عادة، أو ممن يتحايلون على النوم فيُعرض ولا يأتيهم، أو حتى ممن يحبون أن يبحثوا في خطوات الأمور اليومية كالنوم، فأنت هنا في مكانك الصحيح، هَدهِد تساؤلاتك وهيا بنا نُريح الفضول.
مؤلف كتاب أريد أن أنام
هارييت جريڤي: هي كاتبة وصحفية بريطانية، لها كتابات ومؤلفات كثيرة في مجال الصحة، وكتبت العديد من النشرات الإذاعية الصحية.
من أعمالها: كيف أنظم حياتي؟ كيف أكون سعيدًا؟ كيف أتخلص من التوتر؟
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة عربية، ترجمت عدة كتب لصالح دار “الساقي”، منها: كل ما أعرفه عن الحب، فنّ الهدوء.