النوم الجيد
النوم الجيد
بما أن النوم وسيلة أساسية لراحة الجسم، فيجب علينا أن نعرف أولًا كيف يعمل وأي وقت هو المثالي لإنتاجيته وفي أي وقت يجب أن يسكن ويرتاح.
النوم عبارة عن دورة مكونة من المراحل الخمس السابقة مدتها تسعون دقيقة في البالغين، وخمسون دقيقة في الرضّع، تتكرر خلالها بروتينية طوال فترة النوم المراحل الخمس على الترتيب، غير أنها في الرضع تبدأ أولًا بمرحلة النوم العميق.
ولتنام نومًا جيدًا يجب أن تستيقظ في الوقت المناسب من مراحل دورة النوم، بمعنى ألا تقطع دورة في بدايتها فتصحو متعبًا، ورغم نومك الطويل تشعر أنك فقط غفوت ولم تشبع نومًا بأريحية، فمثلًا عند ضبطك المنبه خاصتك عند ساعة معينة يجب أن تراعي أن عدد ساعات نومك عند قسمته على ٩٠ (مدة كل دورة) سيعطي رقمًا صحيحًا.
وتعلم أن تحترم ساعتك البيولوجية وتَعاقب الليل والنهار عليها، فمركز النوم في الدماغ مُبرمج على آلية معينة تختص بكمية الضوء التي يتعرض لها خلال اليوم، سواء كان ضوء الشمس أو المصابيح أو الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات والهواتف، وعليه يتأثر وقت النوم ومعدله.
احرص على ألا تكلف خلايا عقلك ما لا تطيق، وقت العمل مهم بلا شك، وكذلك وقت النوم مهم لإنتاجية هذا العمل وكفاءته، وحتى إن اختلّت ساعتك يومًا وجافاك النوم، لا بأس أن تعيد ضبط إيقاع يومك لتصلحها؛ أرق ليلة ولا كل ليلة.
الفكرة من كتاب أريد أن أنام
كل ليلة وفي نهاية كل يوم مهما طال ينتهي بنا المطاف نائمين على الأسرَّة، قد ننام بسلاسة، أو يتقطّع نومنا، أو نأرق لليلة أو أكثر.
سواء كنت ممن ينامون نومًا هنيئًا عادة، أو ممن يتحايلون على النوم فيُعرض ولا يأتيهم، أو حتى ممن يحبون أن يبحثوا في خطوات الأمور اليومية كالنوم، فأنت هنا في مكانك الصحيح، هَدهِد تساؤلاتك وهيا بنا نُريح الفضول.
مؤلف كتاب أريد أن أنام
هارييت جريڤي: هي كاتبة وصحفية بريطانية، لها كتابات ومؤلفات كثيرة في مجال الصحة، وكتبت العديد من النشرات الإذاعية الصحية.
من أعمالها: كيف أنظم حياتي؟ كيف أكون سعيدًا؟ كيف أتخلص من التوتر؟
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة عربية، ترجمت عدة كتب لصالح دار “الساقي”، منها: كل ما أعرفه عن الحب، فنّ الهدوء.