الثورة الكيميائية
الثورة الكيميائية
كان عدم الاقتناع بنظرية الفلوجستون هو بداية الثورة الكيميائية، فقد كان تفسير زيادة وزن الفلزات بعد فقدانها الفلوجستون لتكون كلسات فلزية مخالفًا لتفكير الكيميائيين المنطقي، وترتَّب على نشر ستيفن هايلز لطرقه في جمع الغازات عام ١٧٢٧ اكتشاف جوزيف بلاك غاز ثاني أكسيد الكربون عام ١٧٥٦، وقيام هنري كافنديش بعزل الهيدروجين عام ١٧٦٦، وعزل كارل شيله لغاز الأكسجين عام ١٧٧١، وبعده جوزيف بريستلي عام ١٧٧٤، والحدث الأبرز في الثورة الكيميائية هو التوصُّل إلى أن تفاعل فلوجستون كافنديش وهواء بريستلي نتج عنه الماء ولم يختفيا أو ينعدما.
يعدُّ اكتشاف الأكسجين عام (١٧٧١) هو الإنجاز الأهم لكارل شيله، ولكن تأخَّرت مراجعة الكتاب ونشره، فتمكَّن جوزيف بريستلي من أن يكون أول من ينشر عن اكتشاف الأكسجين عام (١٧٧٤)، وفي كتاب شيله “عن الهواء والنار” انتهى إلى وجود عنصر غازي في الهواء يدعم عملية الاحتراق، وأنه يمتصُّ الفلوجستون من المواد القابلة للاشتعال، وفي الفترة ما بين ١٧٧٦ و١٧٧٧ لاحظ بيير ماكيه أن الماء يتكوَّن عندما يحترق الهيدروجين في الهواء الجوي، وسجَّل كيميائيون آخرون ملاحظات مشابهة، وحينها بدأت نظرية الفلوجستون في التفكُّك.
كان أنطوان لافوازييه هو من قدَّم الدليل القاطع على تركيب الماء، وأثبت خطأ الاعتقاد بتحول الماء إلى تراب عند التسخين، وشرح بشكل وافٍ نظرية الأكسدة التي نفت نظرية الفلوجستون، وأصبح في نهاية القرن الثامن عشر مؤسس الكيمياء الحديثة، وآخر ما أدى إلى انهيار نظرية الفلوجستون هو تحليل الماء إلى هيدروجين وأكسجين وإعادة تركيبه من هذين العنصرين.
وضع إيتيان جيفري جدول المتشابهات كأول محاولة منظمة لترتيب المواد النقية بناء على الخواص الكيميائية والفيزيائية عام ١٧١٨، ويتكون من ستة عشر عمودًا، وفي عام ١٧٥٠ عدَّله كريستليب جيلرت فأصبح يتكون من ثمانية وعشرين عمودًا، وتقسيم كلا العالِمَيْن تظهر فيه بعض مظاهر الجدول الدوري الحديث مع بعض الاختلافات في الخواص واحتوائه العناصر فقط دون المركبات، ومع ذلك ساعدت جداول التشابهات الكيميائيين على تصوُّر تنظيم منهجي للكيمياء، ويمكن أن تكون الخطوة الأولى الفعلية لتصبح الكيمياء عِلمًا حديثًا.
الفكرة من كتاب فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
يؤرخ الأستاذ آرثر جرينبرج الكيمياء من بدايتها عند الشعوب القديمة مرورًا بالحملات الصليبية وأخذها المعارف من المسلمين، وصولًا إلى القرن الواحد والعشرين، وينتهي برؤية مستقبلية لتطور تكنولوجيا النانو، ويتطرَّق خلال ذلك إلى أبرز العلماء وإنجازاتهم في الفترات الزمنية المختلفة، وبعض الأدوات والأجهزة المستخدمة قديمًا في العمليات الكيميائية، وبعضًا من أهم النظريات والاكتشافات في تاريخ الكيمياء.
مؤلف كتاب فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
آرثر جرينبرج: أستاذ الكيمياء بجامعة نيوهامبشير، سبق أن تولى منصب مدير برنامج الدراسات العليا في العلوم البيئية في جامعة روتجرز في الفترة ما بين (١٩٨٩ -١٩٩٤)، ثم أصبح رئيس قسم الكيمياء في جامعة نورث كارولينا في الفترة ما بين (١٩٩٤- ٢٠٠٠)، ثم أصبح عميد كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة نيوهامبشير في الفترة ما بين (٢٠٠٠-٢٠٠٥)، وهو مؤسس مجلة الكيمياء الهيكلية، ويشارك في تحريرها، نشر ما يزيد عن ١٣٠ مقالًا علميًّا، وألف خمسة كتب وشارك في تأليف ١٨ كتابًا.
من أعماله: “From Alchemy to Chemistry in Picture and Story”.
معلومات عن المترجمتين:
سارة عادل: خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، قامت بترجمة ومراجعة الكثير من الكتب في المجالات المختلفة، وكان من بينها كتب حقَّقت مبيعات مرتفعة، مثل كتاب: “التأمُّلات اليومية للناس الأكثر فعالية”، و”شوربة دجاج لحياة المراهقين”، والتي نُشرت من قبل مكتبة جرير، عملت في مؤسسة هنداوي مترجمًا أول ثم مراجع ترجمة.
من الأعمال التي ترجمتها: “العمل الجماعي من أجل الابتكار”.
زينب عاطف: خريجة جامعة عين شمس كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية، عملَت مترجمة في مؤسسة دار الفاروق للاستثمارات الثقافية، ثم عملت مترجمًا أول ثم مراجع ترجمة في مؤسسة هنداوي، وفي عام ٢٠١٨ نالت جائزة على ترجمتها لكتاب “ثنائيو اللغة: الحياة والحقيقة” للمؤلف فرانسوا جروجون، من المركز القومي للترجمة بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية للكتاب كأفضل كتاب مترجم لعام ٢٠١٧.
من الأعمال التي ترجمتها: “فن الترويج الذاتي”، و”الحديقة السرية”.