مجموعات علاج ارتفاع ضغط الدم
مجموعات علاج ارتفاع ضغط الدم
المدرات البولية تعتبر أشهر المجموعات في علاج الضغط وأكثرها انتشارًا، إذ إنها فعالة مع كل مستويات الضغط فتسيطر على 50-60 % من حالات المرضى، وحاصرات البيتا مناسبة أكثر للمصابين بالذبحة الصدرية أو لمن أصيب بجلطة في القلب، وفاعليتها تأتي من إبطائها لعضلة القلب ولهذا يجب تجنب استعمالها عند المرضى المصابين ببطء في عضلة القلب بالفعل والمصابين باضطراب في كهربائية القلب.
مجموعة حاصرات الكالسيوم تخفض من الضغط عن طريق توسيع الشرايين المحيطية، وهي فعالة مع كل أشكال ارتفاع الضغط إذ تسيطر على ضغط الدم عند نحو 60% من المرضى، ومن آثارها الجانبية الصداع وانتفاخ القدمين وبطء عضلة القلب، وينبغي خفض جرعة هذا الدواء لمن يعانون مرضًا كبديًّا، أما مجموعة مثبطات آيس فهي الأكثر فاعلية عند الشباب، وهي تسيطر على ضغط 50% من المرضى وأفضل مميزاتها خلوها تقريبًا من الأعراض الجانبية، إلا من بعض السعال الذي قد يصيب 10% من مستهلكيها.
مجموعة حاصرات الأنجيوتنسين II تعمل عمل مثبطات آيس، إلا أنها لا تسبب السعال الذي تسببه مثبطات آيس عند 10% من المرضى، لكن وبالرغم من كل تلك المجموعات فإنها ليست العامل الوحيد في الاستجابة الدوائية عند المريض، فيجب على الطبيب بدايةً تثقيف مريضه بمرضه والهدف من علاجه وتشجيع أفراد العائلة على ممارسة دورهم في دعم المريض والاهتمام بالانتظام على أدويته و زيارته للطبيب، حتى تحدث الاستجابة المرجوة من العلاج.
الفكرة من كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
في محيط كل منا يوجد ولو فرد واحد مصاب بالضغط المرتفع، وهو داء يصيب شريحة كبيرة من سكان العالم سواء في الوطن العربي أم في أوروبا أم أمريكا، فهو ليس مرتبطًا ببقعة جغرافية دون الأخرى، بل هو مرض فتاك صامت ليس له أعراض أو مقدمات تسبق الإصابة به، بل في أغلب الأحيان يُكتَشَف عند حدوث مرض آخر يكشف للمريض إصابته به متأخرًا.
وتأتي أهمية هذا الكتاب في التعريف بأعراض الضغط المرتفع وسبل الوقاية منه، وكيف تحافظ على الانتظام في متابعته وعلاجه، وما هي أعراضه وما المضاعفات التي يتركها على القلب والعين والدماغ إن لم يُعالَج، مع تفصيل عن مجموعات الأدوية التي تستعمل لخفضه والوسائل غير الدوائية في علاجه والتحسين من نمط الحياة.
مؤلف كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
حسان شمسي باشا: طبيب سوري حاصل من جامعة دمشق على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية عام 1978، حازت رسالته “اعتلال العضلة القلبية” درجة الشرف الأولى، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث عشر سنوات، تخصص بأمراض القلب، وعمل باحثًا زميلًا في أمراض القلب في مستشفى مانشستر الجامعي لثلاث سنوات، ذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل استشاريًّا لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، من مؤلفاته:
أسعد نفسك وأسعد الآخرين.
شبابك كيف تحافظ عليه.
هكذا كانوا يوم كنا.