الامتنان يشبه المغناطيس

هل فكرت في يوم أن ما تمتنُّ له يجذب إليك ما يساويه وأكثر؟ حسنًا سأوضح لك ما أقصده! تخيَّل أن ظهرك يؤلمك، جرِّب وأنت في شدة هذا الألم أن تشعر بالامتنان لصحتك، وأن باقي جسدك سليم ومعافى لا تشكو منه، فأنت بهذه الطريقة تبرمج عقلك على التفكير في صحتك وامتنانك لها ولكل الإيجابيات والنعم الأخرى التي تتمتَّع بها، وقِس على ذلك أي موقف تمر به أو مشكلة تقع بها، ففي تلك الأثناء عليك أن تفكر في كم النعم الأخرى التي تتمتَّع بها وتمتنُّ لوجودها في حياتك، ثم جرِّب أيضًا الامتنان للنعم التي ستأتي إليك مستقبلًا،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

 فعلى سبيل المثال يمكن أن تقول: “أنا أشعر بالامتنان لكل شيء جديد سوف يحدث في حياتي، أو أشعر بالامتنان لكل التجارب التي تحسِّن من نفسيتي وشخصيتي، وهكذا…”، فعندما تفكِّر بتلك الطريقة وتبرمج عقلك وتفكيرك على أنك تتوقَّع دائمًا الأفضل، فأنت تمهِّد نفسك لحياة أفضل بكثير مما كانت عليه من قبل، نحن نعيش في عالم مليء بالخيرات

 وعندما ننظر إليه بامتنان نصبح كالمغناطيس نجذب به المزيد من النعم والخيرات التي نمتن لها، وكذلك عندما نقرِّر أن نسامح أنفسنا أو الآخرين عما فعلوا بنا سنجد أن الامتنان يزداد بداخلنا ونشعر بتواضع أكثر، بل ويمدُّ أنفسنا بالطاقة التي تحوِّل كل الخلايا المليئة بالتوتر أو الأمراض إلى خلايا نافعة ومفيدة، فعندما تمر بموقف صعب عليك أن ترحِّب به وتتأكَّد أنك ستتعلم منه شيئًا جديدًا سينمِّي تفكيرك ويغيِّر حياتك، وستتعلَّم أيضًا أن تثق في حب الله لك، وأن كل ما يحدث في حياتك هو الخير حتى أثناء الخسارة فتأكَّد أنها ليست النهاية، وأن الله سيعوضك بشيء آخر أفضل لك، فكلما زاد توكُّلك على الله واعتمادك عليه فُتِحت أمامك الكثير من النعم التي لا تعلم عنها شيئًا، فعليك أن تحمد الله دائمًا على ما أنت عليه.

من الطبيعي أن تشعر بالامتنان عندما تمر بأحداث سعيدة أو عندما يعطيك الله رزقًا كبيرًا، ولكن هل فكرت في أن تشعر بمثل هذا الامتنان وقت الابتلاء أو المحن؟ الحقيقة إن الشعور بالامتنان في مثل تلك الأوقات صعب، ولكن عندما تعرف أنك كلما زاد شعورك بالامتنان منحك هذا المزيد من الخيرات في حياتك، ولكن إذا تذمَّرت وأكثرت من الشكوى لما تفقده لا تأخذ شيئًا أكثر من الحزن والهم، وهذا الكتاب يشجِّع كل قارئ على أخذ وقت كافٍ مع نفسه للتفكُّر في كم النعم التي بحياته ويشعر تجاهها بالامتنان.

لويزا هاي: كاتبة أمريكية ولدت عام 1926م في لوس أنجلوس، وألَّفت العديد من الكتب التي تعد من أكثر الكتب مبيعًا، وترجمت أعمالها إلى 29 لغة مختلفة، كما ساعدت لويزا الكثير من الأشخاص على تنمية شخصياتهم وإصلاح أنفسهم واكتشاف كل ما هو جميل بداخلهم، كما أنها أسَّست مؤسسة “هاي هاوس للنشر”، وهي إحدى شركات النشر التي تسهم في نشر الكتب وشرائط الفيديو التي تحتوي محتوًى قيمًا يسهم في تغيير العالم، ومن أشهر مؤلفاتها: “كيف تتخطَّى آلامك وتواصل حياتك”، “ووظيفة المرآة: واحد وعشرون يومًا لشفاء حياتك”، و”معجزات العصر الحديث”.