مفهوم الزواج
مفهوم الزواج
قمَّة السعادة لكل محب أن يتزوَّج بحبيبه، وكذلك قمة السعادة لكل فتاة أن تكون عروسًا حلوة بفستانها الأبيض، بل هو حلم أغلب الفتيات، ولكن للأسف هو لبعضهن الحلم الوحيد، فهناك من تحزن وتعاني لو تأخَّر وأصبحت في سن العنوسة حسب مرجعية مجتمعها، وتضطر إلى تقبُّل الزواج من أي شخص يتقدَّم لها وإن كان لا يناسبها، فلذلك عليها أن تتنبَّه أن الزواج رزق من الله، وكم لله من لطف خفي، فربما لو تأخَّر أو لم يحدث نعمة كبيرة.
وعلينا أيضًا الأخذ بالأسباب، مثل أن نكون على قدر كافٍ من النضج والتحلِّي بالرزانة، أو ربما تكون المشكلة هي تدخُّل الأهل في أمور لا تعنيهم مثل: أن شكله وملامحه لا تروقهم، أو أنه ماديًّا لا يروقهم، أو يقومون بثقل الشاب الذي يطلب العفاف بطلبات كثيرة تعجيزية، حتى أصبح الزواج أشبه بالصفقة، ويتفنَّن البعض في المغالاة من إقامة حفلات الزواج في أماكن تحتاج إلى مبالغ كبيرة، ظنًّا منهم أن مكانة الزوجة في قلب زوجها تقاس بمدى تعبه في الحصول عليها، وأن السهل واليسير زواجها والقليل مهرها ستكون رخيصة!
بل مفهوم الزواج أعمق من ذلك بكثير، حيث إنه رفقة العمر، ويبُنى على التفاهم والصبر والاحتواء للطرف الآخر مَحبَّةً له.
ويمكننا أن نقتدي بزواج السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله، فلما أكملت الثامنة عشرة من عمرها أقبل عليها الخاطبون، بل وتقدَّم لها أبو بكر وعمر! ولكن رسول الله ردهم ردًّا لطيفًا، واختار لها خير أهله -علي ابن أبي طالب- وكان مهرها درعًا بسيطًا يملكه علي، ولم يطلب منه النبي (صلوات الله عليه الآلاف)، وإقامة حفل الزواج بمكان مشهور، وهي لم ترتدِ فستانًا مرصَّعًا بالمجوهرات أو قارنت نفسها بفلانة أو علانة، ولم تجهز بيتها من الإبرة إلى الصاروخ، فخيَّمت عليهما السعادة، ورزقهما الله الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب.
الفكرة من كتاب كوني صحابيَّة
عندما نقرأ سطور سيرة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه العطرة، ونجد فيها من عدل عمر بن الخطَّاب، ورفق أبو بكر الصديق، وحكمة علي بن أبي طالب، والنور الذي حظي به عثمان بن عفَّان؛ تتولَّد فينا أُمنية مستحيلة، وهي: يا ليتنا وُلِدنا في عهد الصحابة، لذلك فكل ما نملك هو الاقتداء بأخلاقهم ومواقفهم، فلذلك قامت الكاتبة بالإجابة عن أسئلة: “كيف تصبحين مثل الصحابيات؟”، و”كيف نجد شعور اللذة بالطاعة؟”، و”كيف تستعدين للقاء الله؟”، و”كيف تحافظين على حجابك وحيائك؟”، ومع تقديم نصائح أخرى للفتيات المراهقات عن أمور الزواج، والثقة بالنفس، وغيرها، بأسلوبها البسيط الأقرب إلى حوار توجيهي.
مؤلف كتاب كوني صحابيَّة
حنان لاشين : كاتبة روائيَّة مِصرية من مواليد 1971م، حصلت على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية، وعضو باتحاد كُتَّاب مصر، قامت بكتابة حلقات يومية لمسلسلي “مسافر زاده القرآن“، و”مذكرات صائم“، اللذين عُرِضَا في رمضان، وأيضًا كتبت قصة وسيناريو المسلسل الإذاعي “أنس في بلاد العجائب“، وجميعهم سُجِّلوا وعُرِضوا على موقع عمرو خالد، وحازت على المركز الأول في مسابقة قصص الخيال العلمي بنفس الموقع عام 2005، حيث شاركت برواية “السرداب” عن العالم العربي “ثابت بن قرَّة”.
وكذلك قامت بكتابة عدة مقالات في موقع “طريق الإسلام”، وموقع “صيد الفوائد”، وعلى شبكة الألوكة ومجلة “ممكن” الشبابية، وكذلك مجلة “ببساطة” الإلكترونية.
لها عدة مؤلفات في المجال الاجتماعي تنوَّعت بين الكتب والروايات من أشهرها:
خماسية مملكة البلاغة.
غزل البنات.
ممنوع الضحك.
الهالة المقدَّسة.
منارات الحب.