أضرار الإنترنت على الشباب
أضرار الإنترنت على الشباب
إن استخدام الإنترنت من قبل شباب العصر الحالي له العديد من الأخطار التي يجب الانتباه لها، فالسيولة في الحصول على المعلومات قد لا تكون دومًا مُفيدة، لأن العقل البشري غير قادِر على الاحتفاظ بكل ذلك، مما يؤدي إلى الإصابة بالضغط العصبي ويُقلل من إنتاجية الأفراد في أعمالهم الخاصة، بالإضافة إلى أن الجلوس أمام الحواسيب من أجل تلقي المعلومات يؤدي إلى ضمور الدماغ وتعطيل فاعليته، والسبب في ذلك يرجع إلى اكتفاء الشخص بالمشاهدة والاستماع دون وجود حوار متبادل بين شخصين، ومن ثم يحدث خلل يؤدي إلى تأخُّر النُطق.
كما ستُلاحِظ في أثناء استخدامك لهذه الشبكات الإلكترونية، أنك لا تمتلك أي حدود واضحة في تعاملاتك مع الآخرين، على عكس العلاقات الواقعية التي تحكمها العديد من القيم، كالأمانة، والمشورة، وغيرها من الأخلاقيات، ومن ثم فإن فُرصة تعرُّضك للسلوكليات غير المُنضبطة والمُزعجة، ومُخادَعَتك واستغلالك دون أن تُدرِك، واردة جدًّا.
وبالإضافة إلى وقتك الذي ستفقد السيطرة عليه، فستفقد معه هُويتك أيضًا، فقد انخفض مُعدل الكتابة على الإنترنت باللغة العربية في مقابل زيادة معدل الكتابة بلغةٍ أُخرى مُخترعة، تتكون من مزيج من الأرقام والحروف الإنجليزية.
أما عن الحُرية التي تأخُذها من الإنترنت لعدم وجود جهة مُعينة تمتلكه وتُسيطر عليه، فسوف يؤخذ منك مُقابلها شعورك بالأمان بسبب الجرائم السيبرانية المُتكررة الحدوث، والمُتمثلة في سرقة أرقام بطاقات الائتمان، واختراق المواقع الرسمية والشخصية، أو حتى اختراق الأجهزة الخاصة بك.
الفكرة من كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
على غِرار التغيُّرات السريعة الحادِثة في حاضِرنا، أصبح الاستخدام اليومي لشبكات الإنترنت أمرًا طبيعيًّا وغير مُستغرب تمامًا. تلك الشبكات التي ساعدت على إزالة الحواجِز بين بلاد العالم من شَرقها إلى غربها، بالإضافةِ إلى دورها أيضًا في إفساحِ الطريقِ للعولمة كي تغزو عالمنا العربي في شتى الجوانب وليس فقط في الجانب الاقتصادي، حتى صار العالم اليوم أشبه بقريةٍ صغيرة لا يفصلها عن بعضها شيء.
ما العولمة؟ وكيف ساعدت شبكات الإنترنت على انتشارها؟ حسنًا، دَعنا نعد إلى الوراءِ كي نفهم الأمر منذ البداية.
مؤلف كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
نرمين حسين السطالي: كاتِبةٌ مِصرية، كان حلمها الالتحاق بكُلية الطِب البشري، ولكن لإصابتها بمرض “العِظام الزُجاجية” قررت الالتحاق بكُلية الخدمة الاجتماعية بدلًا عنها. وعَمِلت بعد تخرُّجها منها اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس، ثم قررت أن تعمل بتأليف الكُتُب.
من مؤلفاتها:
سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء.