توزيع الأسهم
توزيع الأسهم
بعد وضع أُسس إنشاء الشراكة بتحديد الأهداف وتوزيع المسؤوليَّات، يكون الوقت قد حان لاتِّخاذ خطوة تتسم بالتوتر والصراعات، وهي خطوة توزيع الأسهم وأنصبة الملكيَّة بين الشركاء، وهذه الخطوة تقوم على مجموعة من الأُسس إذ يُؤخذ في الاعتبار صاحب الفكرة، والمسؤول عن الملكية الفكرية، ومقدار رأس المال الذي شارك به كل شريك، وكم خبراته وعلاقاته، ومدى تفرغه، وأهمية دوره، وهل يعمل بمقابل راتب أم لا.
وإذا تساوى الشركاء في المسؤوليَّات والخبرات والتفرغ، يُمكن تقسيم الأسهم بالتساوي مع الحرص على تحديد صلاحيَّة الإدارة ومدة استحقاق كل شريك نسبة ملكيته لتجنُّب مخاطر الخروج المُفاجئ لأي شريك، لكن إذا ظهر اختلاف جوهري بين الشركاء تُتَّخذُ خطوات عدة، في الخطوة الأولى تُقَسَّمُ حصص الملكيَّة داخل التنظيم الهرمي، إذ يحصل المؤسسون والشركاء على نسب تتراوح من خمسين إلى سبعين بالمئة، ومجموعة المستثمرين على نسب من عشرين إلى ثلاثين بالمئة،
ومجموعة “option pool” الخاصة بالمديرين والمستشارين من عشرة إلى عشرين بالمئة، وفي الخطوة الثانية تُقَسَّمُ الحصص بين المؤسسين والشركاء باستخدام طريقة تُدعى “Pie Calculator” ابتكرها “فرَانك دِيملَر” أستاذ ريادة الأعمال بجامعة كَارنجي مِيلون | Carnegie Mellon، وتعتمد هذه الطريقة على خمسة عناصر، وهي الفكرة، وإعداد خطة العمل، ومجال الخبرة، والالتزامات والمخاطر، والمسؤوليات، ولكل عنصر من هذه العناصر وزن يُحسَب باستخدام مقياس من صفر إلى عشرة، على سبيل المثال قد تساوي الفكرة سبعة من عشرة، والخبرة تساوي ثمانية من عشرة، تُحَدَّد بعد ذلك القيمة التي يضيفها كل شريك، وجمع مدى مشاركته للحصول على نسبةٍ مئوية.
في الخطوة الثالثة تُقَسَّمُ حصص المستثمرين عبر معادلةٍ بسيطة، إذ يُقسم حجم الاستثمار المُتوقع الحصول عليه على قيمة الشركة في وقت الاستثمار، وبعد الحصول على نسب المستثمرين، تُقَسَّمُ الأنصبة المتبقية بين المديرين والمستشارين والموظفين الأوائل بناءً على مدى جودتهم وخبراتهم وحجم الفرص التي يخلقونها، وبعد الانتهاء من توزيع الأنصبة يتم إعداد اتفاقية الشراكة وتوقيعها، وهي وثيقة قانونية مُلزمة للشركاء تمنع حدوث النزاعات، وتحمي الشراكة من التغييرات، كما أنها تضع قواعد للخارج من الشراكة.
الفكرة من كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
الشراكةُ علاقةٌ قانونيَّةٌ بين فردين أو أكثر، إذ يُشارك كل شريكٍ بأمواله ووقته وطاقته وخبراته، ليحصل على جزءٍ من الأرباح ويتحمل جزءًا من الخسائرِ والديون، وبذكرِ الشراكة تَطرحُ بعض الأسئلةِ نفسها حول الدافع وراء تخلي الفرد عن جزءٍ من ملكيته للشركة، وقوةِ اتخاذه للقرارات بشكلٍ فردي، وأسباب فشل أكثر من سبعين بالمئة من الشراكات في الوصول إلى النتائج المرجوة، والأسس والمعايير الصحيحة لإنشاء وإنهاء الشراكات، كل هذه الأسئلة يجيب عنها هذا الكتاب.
مؤلف كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1999م من جامعة المنصورة، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012م، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار، وأسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام 2012م التي كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام 2017م، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، أطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.
كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا؟