أين تجد الشريك؟
أين تجد الشريك؟
الحصول على شريكٍ بالمواصفات التي ذكرناها منذ قليل ليس بالأمر السهل، فالأمر يتطلب قدرًا من البحث، وهناك أماكن متنوعةٌ يمكن البحث فيها عن شريك، كالمؤتمرات والمعارض المرتبطة بالصناعة أو البِزنس بشكلٍ عام مثل: مؤتمر “rise up” ومؤتمر “عرب نت”، أو عبر المبادرات التي تُنظمها الجهات الحكوميَّة والخاصة والبرامج التلفزيونيَّة مثل: مبادرة “شركاء النجاح” التي نظمها برنامج “الجدعان” ومبادرة “أكاديميَّة اعمل بيزنس”.
يُمكن اللجوء كذلك إلى “المؤثرين | Influencers” في مجال الصناعة للوصول إلى الشركاء مع إدراك أن دورهم يقتصر على الإرشاد إلى الشركاء فقط، بينما مدى ملاءمة الشريك للمشروع مهمة شخصيَّة لا دخل لهم فيها، وفي حالة عدم الرغبة في اللجوء إلى وسيط، يُمكن البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل: “لينكد إن” ومجموعات فيسبوك مثل: مجموعة “مطلوب شريك” أو مجموعة “نادي اعمل بيزنس”، أو عبر مواقع البحث عن شركاء مثل موقع “كوشريك | CoShareek” وموقع “حسّوب | Hsoub”.
وقد يميل بعض الناس إلى البحث عن الشركاء وسط زملاء العمل السابقين أو الحاليين بحكم العمل معهم بالفعل وتخيل كيف ستسير الأمور في أثناء الشراكة، وقد يميل بعضهم الآخر إلى المغامرة والدخول مع الأصدقاء أو الأقارب في شراكة، ولهذه التجربة سلبيَّات وإيجابيَّات، ومن إيجابياتها أن الأصدقاء يساند بعضهم بعضًا في الأوقات الصعبة، ويثق بعضهم ببعض، ويمتلكون رؤيةً مشتركة، ويستطيعون تحديد نقاط قوتهم وضعفهم، والتواصل دون تحفظاتٍ أو قيود.
وعلى الرغم من أن غياب هذه القيود يخلق بيئة عملٍ مريحةٍ مرنةٍ خاليةٍ من سوء الفهم، فإنه يجعل من الصعب الفصل بين الحياة الشخصية والعمل، وقد تُصبح الخلافات غير احترافية، أو قد تُستَغَلُّ الصداقة للاستحواذ على السلطة أو التكاسل، ولا تقتصر السلبيات على غياب القيود فقط، فالأصدقاء والأقارب يمتلكون دائرة العلاقات نفسها ونمط الحياة نفسه، ومن ثم لا يوجد تنوع في الأفكار، وإن شعروا بعدم الرضا عن قرار ما قد يتجنبون إظهار ردود أفعال سلبية لتجنب إزعاج الطرف الآخر، مما يجعل الموظفين في حالة استياءٍ من المعايير المنخفضة، وقد يبدؤون في الانتقال من الشركة، فتنهار الشراكة وتنهار معها روابط العلاقة.
الفكرة من كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
الشراكةُ علاقةٌ قانونيَّةٌ بين فردين أو أكثر، إذ يُشارك كل شريكٍ بأمواله ووقته وطاقته وخبراته، ليحصل على جزءٍ من الأرباح ويتحمل جزءًا من الخسائرِ والديون، وبذكرِ الشراكة تَطرحُ بعض الأسئلةِ نفسها حول الدافع وراء تخلي الفرد عن جزءٍ من ملكيته للشركة، وقوةِ اتخاذه للقرارات بشكلٍ فردي، وأسباب فشل أكثر من سبعين بالمئة من الشراكات في الوصول إلى النتائج المرجوة، والأسس والمعايير الصحيحة لإنشاء وإنهاء الشراكات، كل هذه الأسئلة يجيب عنها هذا الكتاب.
مؤلف كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1999م من جامعة المنصورة، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012م، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار، وأسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام 2012م التي كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام 2017م، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، أطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.
كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا؟