أسهم المستقبل

قرر دَارْفَاسْ تطوير نظرية الصندوق عندما لاحظ صعود أسهم صغيرة ومقاومتها الهبوط العام في السوق، وقد اكتشف أن السبب في ذلك أنها أسهم مستقبلية تجذب الاستثمارات فتتدفق إليها العوائد مما يؤثر في حركتها، لذلك اعتمدت نظريته الجديدة على أنَّ الاستثمار الأفضل يكون في أسهم الشركات صاحبة المنتجات الثورية التي تجذب الاستثمارات فتزيد من قوة عوائد الشركة مما يجعلها تزدهر في المستقبل، كالصناعات الإلكترونية وصناعة الصواريخ.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد كان سهم “لوريلارد Lorillard” أحد تلك الأسهم، وهي إحدى الشركات التي كانت في طريقها إلى اجتياح أسواق أمريكا، مما أدى إلى ارتفاع سعر السهم من ١٧ إلى ٢٧ دولارًا، وعندما دخل صندوق [٢٧ /٣٢] اشترى دَارْفَاسْ ٢٠٠ سهم بسعر ٢٧ دولارًا للسهم، ثم اشترى ٤٠٠ سهم آخرين عندما هبط السهم إلى ٣٥ دولارًا، وبعد عدة أشهر ارتفع السهم حتى دخل صندوق [٥٠ /٥٤] دولارًا، وكذلك سهم “داينرز كْلَب Diners club”، الذي حقق من خلاله ربحًا قدره (١٠,٣٢٨) دولارًا.

ثم استثمر دَارْفَاسْ في “إي إل بروس E. L. Bruce ” باستخدام أرباحه من صفقتي “لوريلاند” و”داينرز كْلَب” التي بلغت (٣١,٠٥٢) دولارًا، واشترى ٢٥٠٠ سهم في “بروس” بسعر (١٣٠,٦٨٧) دولارًا، وظل سعر السهم يرتفع حتى وصل إلى ٦٠، وعندما وصل إلى ٧٧ دولارًا أوقفت بورصة أمريكا التداول عليه بسبب الصعود الهائل لحجم تداوله وعمليات البيع على المكشوف، وباع دَارْفَاسْ أسهمه في السوق الموازية بمتوسط سعري ١٧١ دولارًا للسهم، وحقق ربحًا قدره (٢٩٦,٣٠٥) دولارات. 

يتحدث الكتاب عن قصة نجاح نِيكُولَاسْ دَارْفَاسْ في بورصة وول ستريت، فبعد أن دخل عالم البورصة عن طريق الصدفة، خاض عديدًا من التجارب الناجحة والفاشلة حتى اكتسب خبرة واسعة استطاع من خلالها التوصل إلى نظريته الخاصة في التداول، وابتكار خطة مُحكَمَة لإبعاد نفسه عن الشائعات المُتضارِبة وأخبار البورصة التي كانت سببًا في معظم صفقاته الخاسرة، ومن خلال ذلك استطاع دَارْفَاسْ بعد ٧ أعوام من المتاجرة، وفي خلال ١٨ شهرًا فقط، أن يحقق ثروة ضخمة تجاوزت المليوني دولار.

نيكولاس دارفاس: وُلد عام ١٩٢٠ وتوفي عام ١٩٧٧، نشأ في المَجَر وهاجر إلى تركيا عام ١٩٤٣ ثم إلى أمريكا، وعمل في تقديم العروض الراقصة في برودواي، دخل عالم البورصة عام ١٩٥٣ واستطاع في غضون ٧ أعوام تحقيق ثروة ضخمة، له مؤلفات أخرى منها: 

 إنك تستطيع فعلها مرةً أخرى. 
وول ستريت، صورة أخرى من لاس فيغاس.
تشريح النجاح.

عن المترجم:
مُحَمَّد مَحْمُود البَرَمَاوِي: من مواليد عام ١٩٧٦، تخرج في كلية التجارة جامعة الإسكندرية قسم إدارة الأعمال، وحاصل على شهادة خبير أسواق المال من الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين.