الاتصال والعمل
الاتصال والعمل
يعتبر الاتصال الإداري أو الاتصال الذي يتم في مكان العمل، نوعًا من أنواع الاتصالات، وهو يقوم على نقلٍ لبياناتٍ أو معلوماتٍ معينة واستقبالها من جهةٍ أخرى، وذلك من أجل الوصول إلى هدفٍ معين يرغب المرسِل في تحقيقه، هذا الهدف ربما يكون خاصًّا بالرئيس أو المرؤوسين، في عملية إصدار التعليمات أو حل المشكلات وغيرهما، إذ لا يقوم أي عملٍ بشكلٍ سليمٍ إلا إذا وُجد فيه الاتصال، الذي يؤثر بشكلٍ ملحوظ في جودة العمل أو عدم جودته، وتظهر أهميته في استخدامه لكثير من الأشياء داخل العمل، كإمداد المرؤوسين بالمعلومات وتوجيههم وتحفيزهم، وكذلك في دور تقديم السلع أو المعاملات الخاصة بالمستهلكين أو العملاء.
وتختلف وسائل الاتصال في بيئة العمل، من وسائل لفظية كالمراسلات والمرفقات والنشرات، إلى مقابلاتٍ وجهًا لوجه كالندوات والاجتماعات والزيارات والدورات التدريبية وغيرها.
ولأن نجاح أي عملٍ لا يتحقق فقط بأداءٍ أو اجتهاد من شخص واحد، ولا يتحقق إذا تخللت علاقاته صراعاتٌ ومشكلات دائمة، فينبغي لأفراده أن يحرصوا على تعلم كيفية بناء العلاقات بصورةٍ فعالة، وأن يتعلموا كيفية تحسينها وتطويرها، عن طريق تدريب النفس على الإنصات للغير، وتقبل شخصياتهم المختلفة عنه وكذلك فهم مشاعرهم وإبداء التقدير لما يحققونه من إنجازات.
ولأن العمل غالبًا ما يكون مصحوبًا بضغوطات، فالصراعات بين أفراده تزيد وتضخّم من هذه الصراعات، لذلك تعد العلاقات الودية من أهم الأمور التي تدعم نفسية الشخص وتساعده على تجاوز ضغوطاته، مما يزيد من إنتاجه وإنتاجية العمل بشكلٍ عام.
الفكرة من كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
ربما لم تقرأ يومًا عن بعض الدراسات التي تشير إلى أن الإنسان يقضي من 70% إلى 85% من وقته في الاتصال بالآخرين، إما عن طريق الإنصات لهم، وإما الحديث معهم، وإما القراءة، وإما الكتابة للآخرين، وبعد أن قرأت وعلمت بذلك.. ألم تفكر يومًا في امتلاك مهاراتٍ جيدة تعينك على التعامل بشكلٍ أفضل مع الناس؟ وإن كنت تمتلك بالفعل تلك المهارات.. فهل يمكن يا ترى أن تقيس مدى جودتها لديك؟ وكيف يمكن لك أن تطوّرها بأساليب سهلة ومتاحة؟
هذا ما تناوله الكاتب بحديثه، وهذا ما سنعرفه من خلال مصاحبتنا إياه.
مؤلف كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
مدحت محمد أبو النصر: حصل على رسالة الدكتوراه من جامعة Wales ببريطانيا، ويعمل أستاذًا في التنمية وتنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وهو أستاذ زائر بجامعة C.W.R بأمريكا، وقد عمل أستاذًا أيضًا في دولة الإمارات، وشغل بها منصب رئيس قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة (دبي)، كما يعد عضوًا لتحرير مجلة المنال هناك، فاز بأكثر من جائزة في مجال الكتابة، كما عمل مُحكّمًا في المؤتمرات العلمية، وقد نُشر له عديد من المقالات والبحوث والكتب منها:
الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.
اعرف نفسك واكتشف شخصيتك.
الإعاقة النفسية.