الإذاعة وتأثيرها في الأطفال

تعتبر الإذاعة من الوسائل الإعلامية الهامة التي تؤثر في الإنسان منذ طفولته وحتى الكهولة، فهي تبدأ مع الطفل منذ سنوات عمره الأولى التي يبدأ فيها باكتشاف ما حوله بواقعيةٍ وخيالٍ مقتصرٍ على ما يشاهده أو يسمعه، هذه السن التي تقع بين الثالثة والخامسة، وهي السن التي يتفوق فيها النمو العقلي على النمو الجسدي من حيث السرعة، فيكون دور الإذاعة قائمًا على زيادة هذا النمو بشكلٍ سليم يناسب هذه المرحلة، بصورةٍ تخدم حواسه، وحاسة السمع بوجهٍ خاص، وتأتي المرحلة الثانية من عمر الطفل في سن ما بين الخامسة والثامنة، فيكون ارتباط الطفل بعالم الخيال أكبر، ويكون دور الإذاعة في تلك المرحلة هو تنمية ملكة الخيال من خلال الشخصيات الأسطورية التي تحويها، واستخدام البرامج المناسبة التي تدعم وتحث على فضائل الأخلاق والطباع الحسنة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والمرحلة الثالثة من عمر الطفل التي تأتي ما بين سن الثامنة والثانية عشر، والتي يميل فيها الطفل إلى الواقع أكثر، وتظهر فيها هواياته، فيأتي دور الإذاعة في توجيه أفكاره وإرشاده بشكلٍ سليمٍ، عن طريق الحث على حب التعاون وتقبّل اختلافات الآخرين عنه، وغيرها من الصفات التي تقوي من شخصيته وتربطه بالواقع.

ويظهر دور الإذاعة بعد ذلك في مرحلة المراهقة، في توجيه الأطفال والشباب إلى مخاطر تلك المدة وتبعاتها، كما أن حد تأثير الإذاعة لا يقف إلى هنا فحسب، بل يمتد إلى مرحلة المُثل العليا، وهي التي تبدأ بعد الثامنة عشرة إلى نهاية العمر، والتي يظهر أثرها ودورها في زيادة النضج العقلي، وتقويم الانفعالات، وتقوية الصلة الاجتماعية بين الناس.

تعددت وسائل الإعلام الحالية ما بين وسائل سمعيةٍ أو بصريةٍ أو سمعيةٍ بصرية، وتعد هذه الوسائل من أهم العوامل التي تساعد المختصين على توصيل الآداب والعلوم المختلفة إلى شتى بقاع الأرض، وإلى أي جمهورٍ من الأطفال، سواء كان الطفل يتلقى تلك الآداب أم العلوم عن طريق الاستماع أم المشاهدة أم حتى القراءة. 

ومع انتشار تلك الوسائل وسهولة استخدامها والحصول عليها، كان لا بد من إيضاح أهميتها وبيان دورها وطرائق استخدامها، كي يستطيع كل من هو مهتم بهذا الجانب أن يصل منه إلى نتيجةٍ إيجابية تحقق له ولأطفاله النفع والفائدة.

هذا ما يتناوله الكاتب في كتابه، آملًا أن يكون لدراسته وبحثه في هذا الموضوع مردود حسن لكل دارسٍ ومُرَبٍّ.

عبد الفتاح أبو معال: كاتب، حصل على درجة الدكتوراه في أدب الأطفال، وتخصص في الكتابة فيه، ولد في مدينة الخليل عام 1948م، وهو يعمل رئيسًا لقسم المتابعة والرقابة الإدارية في وزارة التربية والتعليم، وله عديد من المؤلفات في أدب الأطفال منها: 

أثر وسائل الإعلام على الطفل.
تنمية الاستعداد اللغوي عند الأطفال.
أدب الأطفال وأساليب تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم.