سكري الحمل
سكري الحمل
في هذه الحالة يرتفع السكر في أثناء الحمل ويرجع إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة، ويحدث ذلك نتيجة عدم كفاية الأنسولين لاحتياجات الجسم في أثناء الحمل، ويُفحَص مستوى السكر بين الأسبوع (24) والأسبوع (28) من الحمل، وفي حالة ارتفاعه عن المستوى الطبيعي قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وإلى الولادة القيصرية واحتمالية الإصابة بالسكري مستقبلًا، أما بالنسبة إلى الطفل فيمكن أن يؤدي إلى زيادة وزنه، والإصابات الجسدية في أثناء الولادة، وحدوث اضطراب الأيض والسكري والسمنة مستقبلًا.
للعناية بسكري الحمل ينبغي الحصول على تثقيف صحي، ومراجعة اختصاصي التغذية، وفي حالة استمرار عدم انتظام السكر خلال فترة أسبوع إلى أسبوعين توصَف الأدوية، ويُعتبر الأنسولين في هذه الحالة أكثر فاعلية وأمانًا، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بمعدل (150) دقيقة أسبوعيًّا، وبعد الولادة يُفحص وجود السكري، وإذا كان مستوى السكر طبيعيًّا يتابع كل سنة، وإذا كان عكس ذلك ينبغي الحصول على المساعدة الطبية مبكرًا.
إذا كانت الأم مصابة بسكري النوع 1 أو سكري النوع 2 ينبغي لها عدم الحمل قبل تنظيم مستوى السكر، والمتابعة مع الفريق الطبي لمعرفة مدى الاستعداد للحمل، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، وفي حالة سكري النوع 2 يُغير العلاج إلى الأنسولين، وبعد الولادة ينبغي للأم قياس السكر المنزلي والتحدث مع الفريق الطبي لتحديد جرعات الأنسولين، الذي يستمر طوال فترة الرضاعة، وتُنصح الأمهات المصابات بسكري النوع 1 أو النوع 2 بالرضاعة الطبيعية.
الفكرة من كتاب مرض السكري: حقائق وخرافات
إن التثقيف الصحي والتعرف على المرض يُعين كلًّا من المريض على التعامل مع مرضه، وأسرته ومجتمعه على تفهمه ودعمه وعدم وصمه بالمرض، في هذا الكتاب يستطرد الطبيب محسن صالح في تعريف مرض السكري وأنواعه وأعراضه ومضاعفاته والعناية به، لنرى السكري ومريض السكري بنظرة جديدة متحررة من الخرافات.
مؤلف كتاب مرض السكري: حقائق وخرافات
محسن صالح الإدريسي: طبيب استشاري للأمراض الباطنية والسكري والغدد الصماء، درس الطب في جامعة طرابلس، وحصل على البورد الأمريكي للأمراض الباطنية، ثم بورد السكري والغدد الصماء من جامعة تكساس، وحصل على الزمالة الأمريكية في كلا التخصصين، كما عمل في أمريكا طبيبًا متخصصًا وأستاذًا مساعدًا، وفي الوقت الحالي يزاول مهنة الطب في مؤسسة حمد الطبية القطرية.
لديه كتاب آخر بعنوان: “ارتفاع ضغط الدم: حقائق وخرافات”.