الأدوية الخافضة للضغط
الأدوية الخافضة للضغط
هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي تهدف إلى خفض ضغط الدم، وعلى الرغم من اختلافها في الطريقة التي تخفض بها ضغط الدم فإنها على القدر نفسه من الفاعلية تقريبًا، وتؤدي الأدوية إلى خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 10 ملم زئبقي، وخفض ضغط الدم الانبساطي بمقدار 5 ملم زئبقي.
وتتوافر حاليًّا ثلاث فئات رئيسة شائعة الاستخدام من الأدوية الخافضة لضغط الدم وهي: الأدوية الحاصرة للأنجيوتنسين، وحاصرات قنوات الكالسيوم، والأدوية المدرة للبول، بالإضافة إلى مجموعة أخرى، مثل: حاصرات المستقبل بيتا، وحاصرات المستقبل ألفا، والأدوية المركزية العمل، وموسعات الأوعية.
والبداية مع الأدوية الحاصرة للأنجيوتنسين، وتعمل عن طريق منع الجسم من إفراز إنزيم أنجيوتنسين 2 وحصر دوره في ارتفاع ضغط الدم، وتأتي هذه النوعية من الأدوية في ثلاث صور أولاها: مثبطات الإنزيم المُحول للأنجيوتنسين، ومن أشهر أدوية مثبطات الإنزيم وأكثرها استعمالًا ليسينوبريل، وبيريندوبريل، وراميبريل، ولعلك لاحظت أن جميع هذه الأدوية تنتهي بالمقطع بريل، ولهذه الأدوية أثران جانبيان، الأول هو الوذمة الوعائية، وهي عبارة عن تجمع السوائل تحت الجلد، والثاني هو السعال الجاف.
أما الصورة الثانية لحاصرات الأنجيوتنسين فهي حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، وتنتهي هذه الأدوية بالمقطع سارتان، مثل لوسارتان وكانديسارتان، والمميز في هذه المجموعة أنها لا تتسبب في السعال الجاف أو الوذمة الوعائية.
والصورة الثالثة لحاصرات الأنجيوتنسين هي مثبطات الرينين المباشرة، ومنها عقار أليسكيرين.
أما الفئة الثانية من الأدوية الخافضة للضغط فهي حاصرات قنوات الكالسيوم، وتعمل عن طريق إعاقة تأثير الكالسيوم في العضلات الملساء بجدار الأوعية الدموية، وهناك نوعان من حاصرات الكالسيوم: الأول من مشتقات البيريدينات الثنائية الهيدروجين، مثل عقار أملوديبين وهو الأكثر استخدامًا من المشتقات البيريدينية لحاصرات الكالسيوم، ويُعتبر تورم الكاحل من أهم الآثار الجانبية لهذه الأدوية. والثاني من غير مشتقات البيريدينات ثنائية الهيدروجين، وتشمل عقار فيراباميل وديلتيازيم.
والفئة الثالثة من الأدوية الخافضة للضغط هي مدرات البول، وتعتمد في عملها على تحفيز الكلى لإخراج كمية كبيرة من البول فينخفض الحجم الكلي للدم ومعه الضغط، وكذلك لمدرات البول تأثير مباشر في الأوعية الدموية إذ تقلل انقباض الشرايين، وتأتي هذه الأدوية في ثلاث صور: الأولى هي أدوية الثيازيد مثل بندروفلوميثيازيد، والثانية هي مدرات البول الشبيهة بالثيازيد مثل كلورتاليدون وإنداباميد، والثالثة هي مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم مثل سبيرونولاكتون وأميلوريد.
الفكرة من كتاب ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم! إنها الكلمة التي يكاد يتردد صداها في كل البيوت، ويختلط بها الجميع من قريب أو بعيد، ويبدو ذلك طبيعيًّا تمامًا عندما نتحدث عن مرض يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، وليس هذا فحسب بل نجد أن 700 مليون شخص يعانون ارتفاع ضغط الدم دون تلقي العلاج، ما يجعلهم مُعرَّضين للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية التي قد تودي بحياتهم!
وفي وسط هذه الصورة المعتمة، يحمل لنا الكتابُ الأملَ في إمكانية الوقاية والإفلات من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكذلك التعايش معه بسلام وتفادي مضاعفاته إذا قُدّر وأُصيب به الإنسان،
كما يحمل توعيةً بشأن الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم وكيفية عملها، بالإضافة إلى الأساليب غير الدوائية في العلاج.
مؤلف كتاب ضغط الدم
دي جي بيفرز: تخرج في الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب، عمل أستاذًا في جامعة برمنجهام منذ عام 1977م وحتى عام 2011م، وهو عضو مؤسِّس ورئيس سابق للجمعية البريطانية للعناية بمرضى ارتفاع ضغط الدم، ورئيس التحرير المؤسِّس لمجلة ارتفاع ضغط الدم “human hypertension”، كما تتركز اهتماماته الرئيسة حول الجوانب الإكلينيكية التي تخص ارتفاع ضغط الدم.
معلومات عن المترجم:مارك عبود: مترجم لُبناني، مالك شركة “ماركتك” للترجمة، ومدرب تنمية بشرية، وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية لدى المحاكم اللُّبنانية، مؤسس جمعية “سيكلامن” الخيرية، رجل أعمال وشريك في شركة “7 فتس”، كما أنه باحث تاريخي ومستشار ومحاضر في عديد من الجهات.
من ترجماته:
تحطم الثقافة الغربية: إعادة إلقاء نظرة على الحركة الإنسانية.
الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
آلام الظهر.