علاج ارتفاع ضغط الدم
علاج ارتفاع ضغط الدم
يُعالَج ارتفاع ضغط الدم بطريقتين أساسيتين وهما: العلاج الدوائي والعلاج غير الدوائي.
أما العلاج غير الدوائي فهو لا يقل أهمية وفاعلية عن تناول الأدوية، وقد يكون وحده كافيًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم في بعض الحالات، وأما العلاج غير الدوائي فيعتمد على تقليل كميات الملح في الطعام واستخدام الأعشاب والتوابل في إضافة النكهة للطعام بدلًا من استخدام الملح، مع محاولة إنقاص الوزن، إذ إن نقص كيلوجرام أو رطلين من الوزن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بنسبة نحو مليمتر واحد من الزئبق، ويكون خفض الوزن باتباع “النظام الغذائي الاحتراسي” الذي توصي به كل السلطات الطبية تقريبًا في جميع التخصصات، ويحتوي هذا النظام الغذائي على كميات قليلة من الملح، وكميات قليلة من الدهون الحيوانية، ومزيد من الأسماك، ومزيد من الفاكهة والخضراوات، ويؤدي هذا النظام الغذائي إلى الحماية من أمراض كثيرة على رأسها الأورام السرطانية، مع تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الفواكه والخضراوات الطازجة.
كذلك ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وبقدر مناسب، ويعتبر أي شكل من أشكال الرياضة مفيدًا بشرط ألا يسبب لك أي إرهاق، وأخيرًا يمكنك الاستعانة بطبيب نفسي عند التعرض لحالة من التوتر والقلق المزمن لأنها من أهم أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
أما العلاج الدوائي فتحتاج إليه فئة من المرضى إلى جانب اتباعهم وسائل العلاج غير الدوائي، وحتى الخمسينيات من القرن الحالي، لم يكن الأطباء يستطيعون تقديم مساعدة حقيقية لمرضى ارتفاع ضغط الدم، ولذا كان هؤلاء المرضى يتعرضون للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي، لكن خلال أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات توافرت الأدوية الخافضة لضغط الدم وساعدت في إنقاذ الأرواح وظلت في تطور مستمر، ويُعتبر التطور الذي حدث في الأدوية الخافضة لضغط الدم واحدًا من أكبر التطورات التي حدثت في مجال الطب منذ الحرب العالمية الثانية، ويُعد هذا التطور على أقل تقدير مساويًا للثورة التي حدثت في تطوير المضادات الحيوية الفعالة، فأصبحت الأدوية الخافضة لضغط الدم الآن ذات فاعلية هائلة في الوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى آثارها الجانبية القليلة.
الفكرة من كتاب ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم! إنها الكلمة التي يكاد يتردد صداها في كل البيوت، ويختلط بها الجميع من قريب أو بعيد، ويبدو ذلك طبيعيًّا تمامًا عندما نتحدث عن مرض يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، وليس هذا فحسب بل نجد أن 700 مليون شخص يعانون ارتفاع ضغط الدم دون تلقي العلاج، ما يجعلهم مُعرَّضين للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية التي قد تودي بحياتهم!
وفي وسط هذه الصورة المعتمة، يحمل لنا الكتابُ الأملَ في إمكانية الوقاية والإفلات من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكذلك التعايش معه بسلام وتفادي مضاعفاته إذا قُدّر وأُصيب به الإنسان،
كما يحمل توعيةً بشأن الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم وكيفية عملها، بالإضافة إلى الأساليب غير الدوائية في العلاج.
مؤلف كتاب ضغط الدم
دي جي بيفرز: تخرج في الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب، عمل أستاذًا في جامعة برمنجهام منذ عام 1977م وحتى عام 2011م، وهو عضو مؤسِّس ورئيس سابق للجمعية البريطانية للعناية بمرضى ارتفاع ضغط الدم، ورئيس التحرير المؤسِّس لمجلة ارتفاع ضغط الدم “human hypertension”، كما تتركز اهتماماته الرئيسة حول الجوانب الإكلينيكية التي تخص ارتفاع ضغط الدم.
معلومات عن المترجم:مارك عبود: مترجم لُبناني، مالك شركة “ماركتك” للترجمة، ومدرب تنمية بشرية، وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية لدى المحاكم اللُّبنانية، مؤسس جمعية “سيكلامن” الخيرية، رجل أعمال وشريك في شركة “7 فتس”، كما أنه باحث تاريخي ومستشار ومحاضر في عديد من الجهات.
من ترجماته:
تحطم الثقافة الغربية: إعادة إلقاء نظرة على الحركة الإنسانية.
الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
آلام الظهر.