بحث مؤسسة جالوب
بحث مؤسسة جالوب
واحدة من أهم المشكلات في عالم الأعمال اليوم هي إدراك الشركات للدور المحوري الذي يلعبه إيجاد الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم في تحقيق النجاح، وعدم امتلاكهم وسيلة دقيقة يقيسون بها مدى نجاحهم في ذلك.
لذا بدأ البحث عن أداة قياس للقيم غير الملموسة كرضا الموظفين، وهذا ما حاول باحثو مؤسسة “جالوب” فعله، وفي سبيل ذلك أُجرِيَت مقابلات مع أكثر من مليون موظف، وتمكنوا من حصر العناصر الجوهرية لجذب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم من خلال طرح اثني عشر سؤالًا على الموظفين، وهي:
“هل أعرف ما هو متوقع مني في العمل؟ وهل بحوزتي المواد والأجهزة التي أحتاج إليها لإنجاز عملي؟ وهل لدي الفرصة لأداء أفضل ما أتقنه كل يوم؟ وهل حصلت في السبعة أيام الأخيرة على التقدير على الأعمال الجيدة التي أديتها؟ وهل يهتم بي مسؤولي في العمل كإنسان؟ وهل يوجد في العمل شخص يشجع تطوري؟ وهل أعتقد أن آرائي تؤخذ في الاعتبار؟ وهل تمنحني رسالة الشركة شعورًا بأهمية عملي؟ وهل يلتزم زملائي بأداء عمل جيد؟ وهل لديّ صديق عزيز في العمل؟ وهل حدثني شخص في العمل عن تقدمي في الستة أشهر الأخيرة؟ وهل كانت لدي فرص للتعلم والنمو خلال السنة الماضية؟”
ولاختبار هذه الأسئلة، أجرت مؤسسة “جالوب” تحقيقًا ضمَّ أربعًا وعشرين شركة طُلب منها تقديم أربعة أنواع مختلفة من نتائج الأعمال تتمثل في: الإنتاجية، والربحية، والقدرة على الاحتفاظ بالموظفين، ورضا الزبائن، ثم أُدرِجَ ما يزيد على 2500 وحدة أعمال من هذه الشركات، وطُلب من موظفيها الإجابة عن هذه الأسئلة.
وبعد تحليل الإجابات، اكتشفوا أن الشركات التي احتلت المرتبة الأعلى في نتائج الأعمال الأربعة السابقة أجاب موظفوها عن هذه الأسئلة بالإيجاب، وظهر بوضوح الرابط بين آراء الموظفين وجودة أداء وحدة العمل، كما كشف التحليل أن آراء الموظفين قد تكونت بِناءً على التعامل مع المدير المباشر، لا على سياسات الشركة، ومن ثَمَّ كان الاكتشاف الأقوى من الاختبار هو كون المديرين أساس بِناء مكان عمل قوي.
الفكرة من كتاب القاعدة الأولى لا تتقيد بالقواعد: ما يقوم به أعظم مديري العالم بأسلوب مختلف
في عالم الأعمال يبقى السؤال الذي يشغل الجميع، ما الذي يجعل بعض الشركات تنجح والأخرى تفشل؟ هل الإجابة تكمن في حجم الأموال المُخصصة لها؟ أم في الموظفين؟ أم المُديرين؟
ولحسن الحظ، اكتُشِفَ أن أساس النجاح الحقيقي يعتمد على إيجاد موظفين موهوبين والاحتفاظ بهم، وهنا ظهرت مشكلة أخرى، كيف يمكن إيجاد الموظفين الموهوبين؟ والأهم، كيف يمكن تحفيزهم على البقاء؟ وعلى من تقع مسؤولية تحقيق ذلك؟
أخذت مؤسسة جالوب -وهي شركة تحليلات واستشارات أمريكية تقدم تحليلات لأهم الشركات على مستوى العالم- على عاتقها إجابةَ هذه الأسئلة وأجرت دراستين بحثيتين في سبيل ذلك، واكتشفت الدراسة الأولى أن العامل الأوحد الذي يتوقف عليه جذب الموظفين الموهوبين وحملهم على البقاء يتمثل في وجود مدير عظيم، ولهذا اتجهت الدراسة الثانية إلى البحث عن سمات المديرين العظماء ومعرفة ماذا يفعلون لإدارة موظفيهم، وتلخصت سياساتهم في الاعتماد على أربعة مفاتيح رئيسة سنعرضها بالتفصيل.
مؤلف كتاب القاعدة الأولى لا تتقيد بالقواعد: ما يقوم به أعظم مديري العالم بأسلوب مختلف
ماركوس باكينغهام : كاتب إنجليزي ومتحدث تحفيزي ومستشار أعمال، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية والسياسية من كلية بيمبروك، كامبريدج.
من أعماله:
Go Put Your Strengths to Work: 6 Powerful Steps to Achieve Outstanding Performance.
The Truth About You: Your Secret to Success.
كيرت كوفمان : مؤلف ومستشار لعدد من الشركات الكبرى، عمل مسؤولًا تنفيذيًّا مع منظمة جالوب لمدة اثنين وعشرين عامًا.
من أعماله:
Culture Eats Strategy for Lunch: The Secret of Extraordinary Results, Igniting the Passion Within.
Follow This Path: How the World’s Greatest Organizations Drive Growth by Unleashing Human Potential.
معلومات عن المترجم:
عصام داود خوري: مترجم عربي.
من ترجماته:
تحسينات في المنزل.
عَلاقات الزوجين ببيت الحما.
٥٢ قاعدة عملية للنجاح دون أن تخسر نفسك.