ما مرض التوحد؟
ما مرض التوحد؟
مرض التوحد هو واحدٌ من اضطرابات طيف التوحد (ASDs)، والتوحد هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر في نمو واكتمال المخ والجهاز العصبي، ويُعتبر هذا الاضطراب واحدًا من خمسة اضطرابات نمائية، وتتمثل في “متلازمة أسبرجر، ومتلازمة ريت، واضطراب الطفولة التفككي، والاضطرابات النمائية غير المحددة السبب”، وطيف التوحد، هو اضطراب يؤثر بشكل كبير في كيفية تواصل المريض وتفاعله مع الآخرين، ويظهر ذلك بشكل جلي من خلال فقدان قدرة المريض على التعبير عن مشاعره أو فهم ما يشعر به الآخرون، أو من خلال تجنب نظر المريض إلى الأشياء، أو التواصل بالعين، بجانب إيجاد صعوبة بالغة في التكيف مع الأشخاص أو تكوين صداقات.
أما عن اضطراب التوحد في مرحلة الطفولة، فيكون نمو الطفل به ضعيفًا وغير طبيعي مقارنة بالأطفال الآخرين، ويتضح ذلك بشكل ملحوظ أمام الأهالي خلال أول عامين من حياة الطفل، ففي تلك الأثناء يعاني الطفل من صعوبة التفاعل والتواصل الاجتماعي، فتجده لا يستجيب مع أي شخص ولا يركز إلا مع شيء واحد فقط لمدة طويلة، ويعاني كذلك تكرار بعض السلوكيات، هذا بجانب تشخيصات أخرى كالخوف والغضب وإيذاء النفس.
وتشخيص الأطفال باضطراب طيف التوحد يتم بناء على ملاحظة بعض السلوكيات من قبل الطبيب أو من خلال إجراء بعض الاختبارات النفسية، وذلك عندما تظهر على الطفل بعض الأعراض كضعف التعامل والتفاعل مع الآخرين فجأة أو تجنب التجمعات أو إيذاء النفس، كما يُلاحظ أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يفضلون الأنشطة الفردية، ويجدون صعوبة في الألعاب الجماعية.
الفكرة من كتاب فك شفرة التوحد
منذ سنوات ليست ببعيدة كنَّا لا نسمع عن مرض التوحُّد بهذا الشكل المُفزع، فكل يوم ترتفع معدلات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب في جميع دول العالم، ما دفع العلماء إلى إجراء العديد من الأبحاث التي تعمل على الوقاية منه وتحسين حياة المصابين وأسرهم، وتشجعهم على الاندماج في المجتمع لأن مريض التوحد يعاني قصورًا شديدًا في التواصل الاجتماعي، وتظهر عليه بعض السلوكيات الصعبة التي تؤثر بشكل مبالغ في نمط حياة المريض داخل الأسرة والمجتمع.
مؤلف كتاب فك شفرة التوحد
محمد حبيب: طبيب مصري واستشاري علوم الإعاقة وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واختصاصي أمراض التخاطب والتوحد الطفولي، وحاصل على دكتوراه في التأهيل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد، فاز كتابه “فك شفرة التوحد” في مسابقة النشر بدار إضافة للنشر والتوزيع عام 2020.