أنت ما تأكل
أنت ما تأكل
رغم أن أجدادنا لم يملكوا كل هذه التكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحية التي نملكها في الوقت الحالي، فقد كانوا يتمتعون بصحة أفضل منا حاليًّا، وهذا يرجع إلى الطعام الذي كانوا يأكلونه والبيئة التي كانوا يعيشون فيها، ففي الماضي لم تكن هناك ملوثات الطعام ومكسبات الطعم واللون والمبيدات الحشرية، التي أدى التوسع فيها إلى زيادة نسبة الإصابة بالسرطان لمن يأكلونها، ولم تكن هناك عقاقير طبية تستخدم على الحيوانات لزيادة حجمها وتهدئتها وتقليل نسبة النفوق بينها، واستخدام المضادات الحيوية عليها التي يمكن أن يبقى بعض تركيزها في لحومها وألبانها إن لم يوقف العقار قبل مدة كافية من الذبح.
المواد المضافة للأغذية والهرمونات والمبيدات التي تستعمل يوجد عليها كثير من المحاذير التي تتجنبها منظمة الصحة العالمية بتحديد مواصفات لها، والكميات التي يمكن أن يستهلكها الإنسان في اليوم الواحد دون أن تكون لها مضاعفات خطيرة، وهذا عكس الماضي تمامًا فأطعمة الماضي كانت تعتمد بشكل أساسي على الحبوب والبقول والخضراوات، ولكن مع قلب مفاهيم الغذاء في العصر الحالي، أفرط الناس في الوجبات السريعة والدهون والحَلْوَيَات، وهجروا الحبوب والبقول، بل وزهد بعضهم في الفواكه والخضراوات، بالرغم من حرص الناس في الماضي على تناولها، وتأكيد الدراسات ومنظمات التغذية على أهميتها لصحة الإنسان.
فالزيتون يخفض من الكولسترول الضار في الدم ويقي خطر الإصابة بالسرطان والجلطة القلبية، ويمنع أكسدة الكولسترول في الشرايين مما يؤخر تصلبها، كما أنه مفيد للنساء إذ يقيهن سرطان الثدي وسرطان الرحم، والثوم والعسل يساعدان على علاج التهاب المعدة والحد من خطر الإصابة بالسرطان، كما أن العسل يساعد على تعقيم الجروح وتنظيفها بما يحتويه من مواد قاتلة للجراثيم، ويدخل في تركيب أدوية السعال.
ولأهمية الفواكه والخضراوات ودورها في تنظيم السكر والوقاية من السمنة وأمراض الشرايين وخفض كولسترول الدم، وتقليلها خطر الإصابة بالسرطان لنسبة تصل إلى النصف، ولكثرة الملوثات في العصر الحالي، فقد وضعت منظمة الصحة العالمية عددًا من التوصيات في ما يخص الغذاء أهمها الإكثار من الخضراوات والبقول والفواكه، مع الحرص على غسلها جيدًا وبالخل إن أمكن، والإقلال من الأغذية الكثيرة الدهون، وتقليل ملح الطعام والسكر من غذائنا اليومي، وينصح الكاتب بالحفاظ على وجبة الإفطار، وتجنب المعلبات والحَلْوَيَات والزيوت المهدرجة والمقالي.
الفكرة من كتاب شبابك.. كيف تحافظ عليه؟
كلنا يشعر في مرحلة ما أن الشباب قد انتهى، ولكن ما يختلف من شخص لآخر ليس مظاهر الشيب وتدهور السمع وضعف البصر، بل ما يعتقده الشخص في نفسه، وهل ما يزال شابًّا أم إنه كبر على تلك الأفعال، فجزء كبير من معنى الشباب أن تكون قادرًا على الأعمال التي تريد القيام بها، لا أن تبدو شابًّا في الشكل فقط.
ومن هنا يأتي دور هذا الكتاب الذي يعرض طرائق للمحافظة على صحة الشباب التي تملكها، وطرائق للمحافظة على ما بقي منه إن بدأت آثار الشيخوخة بالظهور عليك بالفعل، كما يحسن كثيرًا من وجهة نظرك تجاه جسمك، ويوضح كيف تحافظ عليه وعلى أعضائك ومظهرك من خلال الطعام الذي تأكله والطريقة التي تفكر بها والعادات التي تمارسها.
مؤلف كتاب شبابك.. كيف تحافظ عليه؟
حسان شمسي باشا: طبيب سوري حاصل من جامعة دمشق على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية عام 1978، حازت رسالته “اعتلال العضلة القلبية” على درجة الشرف الأولى، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث عشر سنوات، تخصص بأمراض القلب، وعمل باحثًا زميلًا في أمراض القلب في مستشفى جامعة مانشستر لثلاث سنوات، ذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل استشاريًّا لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، من مؤلفاته:
أسعد نفسك وأسعد الآخرين.
الضغط المرتفع.. الأسباب.. الأعراض.. العلاج.
هكذا كانوا يوم كنا.