الثقة المتبادلة مفتاح العَلاقات الشخصية والتِّجارية
الثقة المتبادلة مفتاح العَلاقات الشخصية والتِّجارية
لسبب وجيه: إذا كنت تريد أن تكون ناجحًا، فالأمر لا يتعلق فقط بامتلاكك الموهبة والقيادة، ولكن بهويتك كشخص، ويقع جزء كبير من كيفية قياسك كشخص على قدرتك على كسب الثقة من الآخرين، ولكن كيف تتأكد أن الناس يثقون بك مهْنيًّا وشخصيًّا؟
الإجابة هي: بالالتزام بكلمتك، وأن تكون ودودًا، وأن تعرف متى تقول “آسف”، ستساعدك القواعد البسيطة التالية على عمل هذه الأشياء، التي بمجرد أن تبدأ في فعلها باستمرار، سترى قريبًا التأثير الإيجابي لها.
أولًا تأكد دائمًا من الوفاء بوعودك، إذا لم تكن متأكدًا بنسبة 100٪ من قدرتك على الوفاء، فلا تقطع وعدًا، لأن الفشل في الوفاء بالوعود أسرع طريقة لفقد ثقة الآخرين.
بعد ذلك، أن تكون لطيفًا ودودًا مع الآخرين، ما عليك سوى قول “شكرًا” و”من فضلك”، واسأل “هل يمكنني المساعدة؟”؛ يمكن لهذه الأمور البسيطة أن تُحدِث فرقًا كبيرًا، راقب أيضًا كلامك عن الأشخاص الغائبين، فالنميمة سامة مضرة لغرس الثقة، وعلاوة على ذلك، أن تكون قادرًا على قول “آسف” هو شيء مؤثر بشكل لا يصدق، فالاعتذار الحقيقي يمكن أن يكسبك كل الثقة التي فقدتها عندما ساءت منك الأمور.
إن فعل الثقة بشكل جيد يلخص ما تحاول عمله عندما تحاول مساعدة الآخرين في العثور على أصواتهم. إذا كنت تثق حقًّا بشخصٍ ما، فأظهر له أنك لاحظت إمكاناته وقيمته، ومنحه هذه الثقة سيظهر له إمكاناته أيضًا وسيلة للعثور على قيمته.
الفكرة من كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
على الرغم من كل الاختراعات التكنولوجية والإنتاجية لدينا، يشعر الناس بالإحباط والضياع والفراغ، لأننا جميعًا نمتلك إمكانات هائلة ورغبة في عيش حياة ذات معنًى من خلال مساهماتنا، ومع ذلك فإن معظمنا لا يزدهر في مؤسسته، وإلى جانب الألم البشري، هناك ثمن كبير تدفعه المؤسسات جراء عدم تسخير الإمكانات البشرية، وهذا ما يؤدي إلى الفشل الشخصي والمؤسسي.
وفي عالم اليوم المتغير باستمرار، لم تعد الفاعلية خِيارًا، إنها مطلب، فمن دون معرفة الأشياء الصحيحة التي يجب عملها، لا يمكن للناس مواكبة التغيرات السريعة وتحقيق النتائج الفعالة، لذا، لمعالجة جذور التحديات التي نواجهها اليوم، يجب أن نتجاوز الفاعلية، ونطلق العنان للعظمة في كل واحد منا، فتضيف العادة الثامنة بُعدًا جديدًا إلى العادات السبع للناس الأكثر فاعلية -الكتاب الأكثر مبيعًا لستيفن كوفي- لمعرفة كيف يمكن إطلاق العنان لإمكانات الإنسان وعظمته.
مؤلف كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
ستيفن كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، وُلِدَ بولاية يوتاه الأمريكية، وحصل على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريغهام يونغ”.
له عديد من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية، منها:
العادات السبع للناس الأكثر فاعلية.
القيادة المرتكزة على مبادئ.
إدارة الأولويات.. الأهم أولًا.
معلومات عن المُترجم:
ياسر العِيتِي: طبيب وباحث سوري، وُلِدَ عام 1968م بدمشق، وحصل على دبلومة في الأمراض الداخلية بلندن عام 2001م، وترجم عديدًا من كتب التنمية الذاتية، والقيادة، وعلوم التفكير والإبداع، من أهمها:
نظرة جديدة في الذكاء العاطفي.
سلسلة الذكاء العاطفي.
الإنسان أولًا.