البروتوكولات
البروتوكولات
لا بد أن تتم الخطوات السابقة بشكلٍ مُنظمٍ من خلالِ الالتزامِ بعمليةٍ قابلةٍ للتَّكرار، وتشملُ هذه العملية التخطيطَ الأسبوعي، والاجتماعات اليوميَّة، والتعلم الأسبوعي، والمراجعة والتقييم كل أسبوعين، والمراجعات الشهريَّة مع أصحابِ المصلحة.
اجتماعاتُ التخطيطِ الأسبوعي تهدفُ إلى تحديدِ الفرضيَّاتِ وتحديدِ الأولوياتِ وإسنادِ المهامِ، بينما الاجتماعاتُ اليوميَّة القصيرة التي لا تتعدى الخمس عشرة دقيقة تهدف إلى وضع الهدفِ اليومي وتحديدِ المهامِ اللازمةِ لتحقيقِه، والعوائقِ التي تحول دون إكمال المهامِ، وبمجرد الانتهاء من المهامِ الأسبوعيَّة المُخطط لها، تُفَسَّر الأدلة لتحويلها إلى إجراءاتٍ عمليةٍ من خلال جمع الأدلةِ وتوليدِ أفكارٍ ثاقبةٍ جديدةٍ لإعادة النظر في مخطَّطِ القيمةِ المقدمةِ ومخطَّطِ نموذجِ العمل، والتمثيلِ البياني للافتراضات، لتحديثِ الاستراتيجيَّة.
بعد مرور أسبوعين، نتوقف عن التخطيطِ والتعلمِ من أجل التقييمِ والمراجعةِ، لكتابة الأمور التي تسير بشكلٍ جيدٍ، والأمور التي تحتاج إلى تحسينٍ، بالإضافة إلى الأمور التي يُمكن تجربتها في الفترةِ القادمةِ، وبعد انتهاءِ جلسةِ التقييمِ والمراجعةِ، تُستأنفُ عمليات التخطيطِ اليومي والأسبوعي والتعلمِ الأسبوعي حتى نهايةِ الشهر.
بعد مرور شهرٍ كاملٍ، يكون قد حان وقت المراجعةِ الشهريَّةِ مع أصحابِ المصلحة من خلال تقديمِ ملخصٍ لما تم تعلمه خلال الشهر، وما يحول بين الفريق وتحقيق الهدفِ المنشودِ، بالإضافة إلى تقديم توصياتٍ عن العناصر التي يجب تغييرها، أو المثابرة عليها أو التخلي عنها.
في أثناء هذه الاجتماعات، تُنظَّم الاختبارات بشكلٍ عامٍّ، وبشكلٍ خاصٍّ من خلال وضعِ تصميمٍ بصريٍّ، إذ تُدَوَّن التجارِب التي ستُنفَّذ خلال الأسبوع في أوراقِ ملاحظةٍ لاصقةٍ، ورسمِ لوحةٍ مُقسمةٍ إلى أربعة أعمدة للأعمالِ غير المُنجزة والأعمالِ قيد الإعدادِ، أو التنفيذِ، أو التعلمِ، ويُمكن استخدام اللوحة لوضع الحدود، على سبيل المثال، لوضع حدٍّ أقصى لكل عمودٍ لتجنب إجراءِ عددٍ من التجارِب أكثر مما ينبغي، وهذا لا يعني السماح للوحة بتقييدِ عمل الفريق، فالتجارِب لا بد أن تتم بشكلٍ متواصلٍ، وفي الوقت ذاته بشكلٍ مُنظَّمٍ، فاللوحة تعمل على تنظيمِ تدفقِ التجارِب، بالإضافة إلى إبرازِ العوائق، فإذا توقف سير تجرِبة، يُقَسَّم العمود إلى مرحلتي الانتظار وقيد التنفيذ، لتمييز التي تُعد مُنجزةً، والتي ما تزال قيد الإعداد.
الفكرة من كتاب اختبار أفكار العمل التِّجاري
“ليس كلُّ ما يلمعُ ذهبًا” ولَيْسَت كلُّ فكرةٍ تبدو رائعةً في أثناء العروض التقديمية ومنطقيةً بحَسب جداول البيانات، قَدْ آنَ الأوان لتنفيذِها، مع الأسف.. لا يُدرِك عديد من رياديي الأعمال عدم حاجةِ السوق إلى الفكرة إلا بعد ضياع الوقت والموارِد التي قد تكون غالبًا محدودة، وعلى الجانب الآخر قد تَفْقِد شركاتٌ قائمةٌ فرصة كفيلة بتغيير مسار الصناعة، لأنها تخشى اتخاذ مسارات نمو جديدة خوف الإضرار بالعلامة التِّجارية.
والحل يكمنُ في كتابنا هذا الذي يوضح كيفيَّة اختبار الأفكارِ بخطوات عمليَّةٍ بسيطةٍ، فاختبار الأفكار بدقةٍ وبالكامل، يعمل على تقليل مخاطرِ تنفيذها.
مؤلف كتاب اختبار أفكار العمل التِّجاري
أليكس أوسترفالدر: هو باحث أعمال سويسري، وكاتب ومتحدث ومستشار ورجل أعمال، حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية في عام 2000 من جامعة لُوزَانْ، وعلى درجة الدكتوراه في نظم المعلومات الإدارية في عام 2004، وقد شارك في تأسيس أول شركة ناشئة له في عام 1999، وفي تأسيس شركة الاستشارات Strategyzer في عام 2010، كما شارك في تأليف عدَّة مؤلفات، منها:
الشركة التي لا تُقهر.
تصميم القيمة المُقدَّمة.
ابتكار نموذج العمل التِّجاريّ.
نموذج عملك الشخصيّ: طريقة من صفحةٍ واحدة لإعادة تطوير مهنتك.
ديفيد جيه. بلاند: مؤسس شركة precoil التي تساعد الشركات الأخرى في اختبار المنتجات والخِدْمات، يساعد دِيفِيدْ الشركات في العثور على المنتجات المناسبة للسوق والنمو باستخدام عمليات التفكير التصميمي Design thinking والأسلوب اللين Lean startup، بالإضافة إلى عملية تُدعى business model innovation، وقد عمل مع شركات عدَّة على مستوى العالم، منها شركة HP وToyota وAdobe.
معلومات عن المترجمة:
نَدَى عِصَام السَّمَان: مترجمة لدى دار نشر “جبل عمان ناشرون”، وحاصلة على درجة الماجستير في إدارة نظم المعلومات، وشهادة في تطوير فرق العمل، ومهتمة بالترجمة وكتابة المحتوى على مدونتها الشخصية، كما ترجمت عديدًا من المقالات بالإضافة إلى هذا الكتاب.