مرحلة التوضيح
مرحلة التوضيح
اسأل نفسك السؤال التالي: ما الهدف أو المعنى أو الاتجاه الذي أريد أن أصل إليه؟
لأن ذلك هو جوهر مرحلة التوضيح، وهي ليست بتلك السهولة، بل هي عملية بلورة بطيئة للمعنى المراد، أو لنقل هي تقييم مبدئي للأفكار، فطرح الأسئلة حول المعنى أو الهدف يقيم الأجزاء المختلفة من الفكرة والفكرة برمَّتها، ولذلك ابدأ في تكوين أهدافك الخاصة، واحرص على أن تكون واضحة بما يكفي بالنسبة لك قبل الشروع في مرحلة التوضيح.
لا تتجاهل أحاسيسك الخاصة، بل عبِّر عنها بشجاعة، فأعظم الأفكار تلك التي تترك انطباعًا عاطفيًّا قويًّا، وعند صناعة القرار اعتمد على بوصلة الهدف، فاكتب أسباب اتخاذك له كهدف، ثم الإجراءات التي ستتبعها لتنفيذه، وبعدها قم بتقييم النتائج التي حصلت عليها، واطرح البدائل المتاحة أمامك، وحذارِ من الغرق في مستوى معيَّن وترك إدارة العملية بأكملها، وفي النهاية اكتب موجزًا لكل ما قمت به.
تكون خبراتك وتجاربك الجزء الأثمن من دورة التعلم، وتساعدك على صياغة أهدافك وتوضيح المعنى الذي تريد منه أفكارك، وتحصل على الخبرة من التأمل في الأحداث واكتشاف نقاط الضعف والقوة، ثم تكوين تصوُّر عن لماذا سارت الأحداث بتلك الطريقة، ثم نخطِّط للمرة القادمة ونقوم بالحل بشكل مختلف، وعند تجربة الحل القادي تتكوَّن الخبرة.
تجنَّب لوم الذات أو الآخرين، وتوقَّف عن التعامل مع المشكلة على أنها حتمية الحدوث لا تملك أمامها غير الاستسلام، وبالطبع لن يفيدك تجاهلها شيئًا.
الفكرة من كتاب كيف تنمِّي قدرتك على التفكير الإبداعي
عندما نواجه مشكلة يتوجَّب علينا حلها، نسمع دائمًا عبارات من قبيل: “فكِّر خارج الصندوق”، “كن مبدعًا”، “اذهب حيث يخشى الناس أن يذهبوا”، وكلها تحاول تحفيز نزعة التفكير الإبداعي لدينا، وكأن الأفكار وحي يهبط من السماء دون مجهود، ألسنا نتخيَّل الأشخاص المبدعين في مجالاتهم والعباقرة لا يبذلون ما يكفي من الجهد مقارنةً بالآخرين؟
على عكس الشائع تمامًا، يتطلَّب الإبداع مجهودات كبيرة، وعلى الأشخاص المبدعين دفع الثمن، فالأفكار الإبداعية في نهاية سلم، نصعد عليه درجة درجة، فما تلك الدرجات التي تمثِّل مراحل عملية الإبداع؟ كيف نتحلَّى بالسمات اللازمة لكل مرحلة؟ هل تنتهي عملية الإبداع بمجرد الوصول إلى فكرة؟ وما الأخطاء التي يقع فيها غير المبدعين؟
مؤلف كتاب كيف تنمِّي قدرتك على التفكير الإبداعي
جيف بيتي: خبير بريطاني رائد في مجال التدريس، عمل مستشارًا في أكثر من 500 كلية ومدرسة، أمضى 28 عامًا في التدريس والتدريب، شارك في عدة مؤتمرات عالمية، ولذلك يتمتَّع بسمعة كبيرة، ومن أهم كتبه:
التدريس اليوم.
التدريس القائم على الأدلة.
معلومات عن المترجم:
سامي تيسير سلمان: تخرَّج في كلية الإدارة الصناعية، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة يال البريطانية، وقدَّم العديد من الدورات والموضوعات والمقالات في مجالات الإدارة المختلفة، وله عدد من الكتب المترجمة، مثل:
كيف تنمِّي قدرتك على حل المشاكل.
كيف تنمِّي قدرتك على تحفيز الآخرين