سمكة الزينة الذهبية
سمكة الزينة الذهبية
أحد الأفلام المعروفة المشهورة الذي عُرِضَ في عام 2007م لم يكن غرضه الترفيه فحسب، بل كان حملة دعائية لستٍّ وثمانين شركة ظهرت منتجاتها بشكل غائم في لقطات لا تعلق بالذاكرة، من ضمن هذه الشركات شركة آبل وأوستن هيلي. إن سألتُك الآن هل تذكر اسم منتج شاهدته في أحد الأفلام أو البرامج المتلفزة التي شاهدتها من قبل، فقطعًا ستكون إجابتك بالنفي، فنحن، في هذه الأيام، محاطون مغمورون بكم هائل من الإعلانات التي تُقحم في وجوهنا، ولكن بالطبع نَعمى عنها، فقدرتنا على تذكر الإعلانات اليوم تشبه سمكة الزينة الذهبية التي تمتلك ذاكرة تبلغ مدتها 7 ثوانٍ تقريبًا.
لكن لماذا تستمر الشركات في دفع مبالغ هائلة لعرض منتجاتها في البرامج المكتوبة والمعروضة، إن كُنا لا نستطيع تذكرها؟
بعد الدراسة التي أُجريت بالمسح الدماغي على المتطوعين في أثناء مشاهدتهم لبرنامج تلفزيوني معروف على مستوى أمريكا، وقد اشتمل على دعايا لثلاث شركات رئيسة هي: فورد، سينجيولار وايرلس (التي تُعرف الآن بـAT&T)، وكوكاكولا، كانت النتيجة أن شركة كوكاكولا كانت أكثر قابلية للتذكر من سينجيولار وايرلس وفورد، ويرجع هذا إلى أن كوكاكولا دمجت علامتها بالبرنامج، أما بقية الشركات فقد اكتفت بالدعايا التقليدية، ونتيجة لهذا فإن وجود حبكة في البرامج المتلفزة تجعل معدّل تذكرنا لمنتج عن غيره أعلى.
الفكرة من كتاب دوافع الشراء، لماذا نشتري؟ حقائق وأكاذيب
هل تساءلت يومًا لماذا تشتري الأشياء، أو كيف تتذكر علامة تِجارية دون أخرى، أو لماذا تشتري أغلب السيدات منتجات العناية بالبشرة على الرغم من أنهن يعلمن أنها لا تحدث فارقًا كبيرًا؟
إن راودتك تلك التساؤلات، فهذا الكتاب سيصحبك في رحلة ممتعة لمعرفة ما يدور في عقلك عندما تشتري منتجًا ما، ولماذا تفضله عن منتج آخر، كما سيعرض لك كثيرًا من النماذج والأساليب التي تتبعها الشركات في جذبنا إلى منتجاتها، وسيُعرّفك هل للخرافات والطقوس الغريبة عَلاقة بتعلقنا بمنتج معين أم لا.
مؤلف كتاب دوافع الشراء، لماذا نشتري؟ حقائق وأكاذيب
مارتن لیندستروم: هو مؤلف ذائع الصيت في نيويورك تايمز، حصل على لقب الأكثر مبيعًا لثماني مرات، وقد تُرجِمَت كتبه إلى 60 لغة وبِيعَ منها ما يزيد على 4.5 مليون نسخة، صنفته مجلة تايم على أنه أحد أكثر الأشخاص نفوذًا في العالم، كما أدرجته مجلة Thinkers 50 واحدًا من أفضل 20 مفكرًا في مجال الأعمال في العالم لعام 2021.
من مؤلفاته:
Small Data: The Tiny Clues that Uncover Huge Trends.
Brandwashed.
The Ministry of Common Sense: How to Eliminate Bureaucratic Red Tape, Bad Excuses, and Corporate BS.