أنماط صُنع القرار
أنماط صُنع القرار
أثبتت التجارِب على مَر الزمان أن فُرصة نجاح إقناع مُديرك بفكرتك، مُتَوَقِّفَةٌ على طريقة عرضك للفِكرة. فالإداريون ينقسمون، بشكلٍ أساسي، إلى خمسة أنماط من حيث اتخاذ القرارات بشأن ما يعرضه الموظفون عليهم من فِكَر.
وأول نمط هو: الإداريون الكاريزميون: تشعر هذه الفئة بالحماس السريع تجاه أي فِكرةٍ جديدة، فهُم لا يخشون المُخاطرة، ويجذبهم الذكاء، ولكن على الرغم من حماسهم السريع ذلك، فإن الحصول على كلمةٍ أخيرة من أفواههم أمر صعب، فبسبب كثرة القرارات الخاطئة التي اتخذوها، أصبحوا يميلون إلى التمهُّل والبعد عن حماس البدايات، وتمثل هذه الفئة (25%) من مجموع الإداريين، ومن أبرز الأعلام البارزة فيها: مقدمة البرامج أوبْرا وِينْفرِي.
ثاني نمط هو: الإداريون المُفكرون: يصعب التعامل مع هذه الفئة وإقناعها، لأن أفرادها يخافون المُغامرة، كما أنهم يميلون إلى إخفاء مشاعرهم، مما يجعل من الصعب قراءة نِتاج أفكَارهم، ويميلون إلى الحُجَج المدعمة بالأدلة والبيانات، وتُمثل هذه الفئة (11%) من مجموع الإداريين، ومن أبرز أعلامها: بيل جيتس.
ثالث نمط هو: الإداريون المشككون: يمتازون بشخصيةٍ قوية، ولهم نظرة سلبية تجاه الأشياء مما يجعلهم يميلون تجاه العداء والشِّجار، إن أردت أن تكسب هذا النوع في صفك فعليك أن تتحلى بالصِّدق في أثناء عرض فِكرتك، وإذا أردت أن تُصحح له معلومة فاترك له مساحة كافية لحِفظ ماء وجهه، وتُمثل هذه الفئة (19%) من مجموع الإداريين، ومن أبرز أعلامها: رائد الأعمال ستيف كيس.
رابع نمط هو: الإداريون المُقلِّدون: يخشون الوقوع في الخطأ، ويميلون إلى الوثوق بعلامات تِجارية معروفة، لذلك إذا أردت كسب ثقة مُديرك ذي النمط المُقلِّد فليس عليك سوى أن تضرب له المثل بآخرين قد حققوا النجاح بالطريقة نفسها التي تسعى أنت إلى إقناعه بها، وتُمثِّل هذه الفئة (36%) من مجموع الإداريين، ومن أبرز أعلامها: رَجُل الأعمال دوجلاس دافت.
خامس نمط هو: الإداريون المُسيطرون: يتصفون بالغموض والدقة والواقعية، ويرون كُل شيء من منظورهم فقط، ويطلقون أحكامًا غليظة، وإن أردت إقناعهم فعليك بالتغلُّب على مخاوفهم الدفينة عن طريق سرد كل التفاصيل الخاصة باقتراحك، وتمثل هذه الفئة (9%) من مجموع الإداريين، ومن أبرز أعلامهم: جاك نصر.
الفكرة من كتاب عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع
بيل جيتس، ريتشارد بْرَانْسُون، أوبْرا وِينْفْرِي.. لعلّك عرَفت الآن اسمًا واحدًا على الأقل من تلك الأسماء، فالعالم من حولنا يَضج بكثيرٍ من القادة والمشاهير وَرِجال الأعمال الذين يتمتعون بقدر كبير من الثقة عند التحدُّث إلى غيرهم، ويمتازون بقدرة كبيرة على الإقناع، في حين يفتقر معظمنا إلى هاتين الصفتين، بل ونخفق في تحديد أنسب الطرائق لكل حديث، فنتحدّث بطريقةٍ واحدة مع الجميع، مُتجاهلين تمامًا أن لكُل قول معنيين، وأن الكَلِمة سِلاح، لذلك ستتعلم بين طيات هذا الكِتاب آليات صُنع القرار كما لو كُنت أحد الشخصيات التي سبق وذكرناها آنِفًا، وستكتسب شيئًا فشيئًا الفن الضروري للإقناع!
مؤلف كتاب عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع
كلية هارفارد لإدارة الأعمال، وهي كُلية تابعة لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس بالولايات المُتحدة الأمريكية، وقد صدر هذا الكتاب ضمن سلسلة “الأفضل قراءة”.
ولهذه الكُلية إصدارات أُخرى، منها:
إدارة التفاعلات الصعبة.
إدارة الفرق.
اضبط وقتك.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
عن اتخاذ القرارات.
قيادة الفرق الافتراضية.
فن الكتابة التجارية.
التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافُسية.
معلومات عن المُترجِم:
مرْوان محمد سعد الدين: دَرَسَ في جامعة دِمشق عام (1995م)، وحصل منها على إجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها، وعمل بعد تخرُّجه في مجال الترجمة، ونقل إلى العربية عديدًا من المؤلفات في المجالات السياسية، والأدبية، والاقتصادية.