آخر الزمان
نحن الآن في عصر السرعة، نحن أمام طفرة من التغيرات والاكتشافات السريعة التي لا يستوعبها العقل، كل عام تتزايد أعداد السكان في العالم أضعافًا مضاعفة، ومن ثم يزداد الغلاء، ما يؤدي إلى كثرة الحروب والصراعات بين البشر، فالإنسان الآن ظن نفسه وكأنه إله قادر على فعل كل شيء كما يريد وفي الوقت الذي يريد، ولكن هل كل هذا يدل على أننا في آخر الزمان؟ وضَّحت لنا الكتب المقدَّسة بعض الإشارات، وأيضًا الظواهر الكونية أظهرت بعض الدلائل التي تشير إلى قرب نهاية الزمان، ففي الكتب المقدسة وردت بعض العلامات، ومنها: تجمُّع اليهود في وطن واحد، هذا التجمع ينتهي بحرب بين العرب وإسرائيل وينتصر فيها العرب بتدمير كل ما قام به اليهود، وكذلك أيضًا ابتعاد الشباب عن أي تيار آخر غير إسلامي، وتجمعهم حول راية الإسلام فقط، ومن العلامات أيضًا ظهور الانحلال الأخلاقي والفجور والعري، أما إذا سرنا وراء الظواهر الكونية فنجد التلوُّث في كل مكان في الجو والماء وحتى الفضاء
وكل هذا تسبَّب بالتأثير في المناخ وتغيُّر الفصول والطقس بشكل ملحوظ، وتسبَّب أيضًا بكثرة الزلازل، وهذا التلوث يزداد بازدياد أعداد السكان؛ ما ينتج عنه ازدياد الخطر على الأرض، وكل ما ذكر فهو نتاج الحضارة المادية التي تخلَّلت بسهولة في نفوس وقلوب البشر، فالأخلاق اندثرت والمبادئ ضاعت والوصول إلى اللذة أصبح هو الهدف الأساسي من الحياة.
الفكرة من كتاب عصر القرود
هل خطر بعقلك من قبل أنه سيأتي زمن أسوأ من الذي تعيشه الآن؟! هل مع كم الحوادث والفتن اليومية شعرت أن الزمن أوشك على الانتهاء؟ الكثيرون يعتقدون أن الزمن الذي يعيشون به هو أكثر الأزمان فسادًا وانحطاطًا في الفكر والثقافة والأخلاق، ولكن الأزمان تتغيَّر والواقع يزداد سوءًا، وهذا الذي نجح الكاتب في نقله لنا؛ فقد صوَّر لنا الواقع الذي ما زلنا نعيش به من انحطاط في الأخلاق والفكر والثقافة، وركَّز على كل المشاكل الحقيقية التي يعانيها المجتمع.
مؤلف كتاب عصر القرود
مصطفى محمود: كاتب وأديب مصري، ولد عام 1921 في محافظة المنوفية بمصر، وكان يحب العلوم منذ صغره، فدرس الطب وتخصَّص في جراحة المخ والأعصاب، ثم توجَّه إلى مجال الكتابة في السنوات الأخيرة من دراسته، وعمل في مجلة “روز اليوسف” عقب تخرجه مباشرة، واحترف مجال الكتابة بعدها؛ فألَّف ما يقرب من 89 كتابًا تنوَّعت بين الكتب العلمية والفلسفية والدينية، وقدَّم برنامج “العلم والإيمان” الشهير، وفاز بجائزة الدولة التقديرية عام 1995، وتوفي عام 2009.
من أبرز أعماله:
“تأمُّلات في دنيا الله”.
“رحلتي من الشك إلى اليقين”.
“أينشتين والنسبية”.
“أيها السادة اخلعوا الأقنعة”.
“ألعاب السيرك السياسي”.
“حوار مع صديقي المُلحد”.