التذبذب وقراءة الأفكار
التذبذب وقراءة الأفكار
إن التذبذب طبيعة بشرية تصاحب كثيرًا من الناس عند اتخاذ قراراتهم، والتذبذب يجعل الناس يغيرون من معتقداتهم التي ثبتوا عليها لوقتٍ طويل، وكلما كانت هذه المعتقدات خفيّة عن الناس سَهُل عليهم تغييرها إذا حاول أي شخص التأثير فيها.
ولكي تتعلم كيفية إدارة التذبذب لدى الآخرين، يجب عليك إدراك أن موافقة الشخص وقوله “نعم” على عَرضك لا يعني الموافقة النهائية، ولكنها شيء مؤقت يمكن أن يتغير في أي لحظة.
ففي كل تفاوض أو قرار تكون هناك لحظة لاتخاذ القرار تصاحبها حالة من التذبذب قبلها، يمكن أن تَمنع اتخاذ القرار أو تتسبب في اتخاذ قرار خطأ.
وهنا يمكنك أن تستغل هذا بأن تجعل العميل يتوقع ما سيندم عليه بعد اتخاذ القرار، وبذلك تقلل من التذبذب، ويكون ذلك عن طريق معرفة أفكار عميلك وفَهمها مما يجعل التواصل أسهل، ومن ثم يصبح أكثر استجابة لك، وقد يتم ذلك عن طريق قراءة لغة الجسد، ومعرفة البيئة الثقافية والدينية له، والبحث عن الجوانب النفسية الخاصة بكل فرد وسلوكياته السابقة، وبمعرفة هذا صُغ رسالة خاصة لكل عميل وَفق ما يريده، وحاول تجنب الأشياء التي تؤدي إلى تذبذبه.
الفكرة من كتاب علم التأثير: كيف تجعل أي شخص يقول لك “نعم” في 8 دقائق أو أقل؟
إن إقناع الناس ليس بالأمر السهل، فمشاعر الناس وسلوكهم يتطلب فَهمها وتغييرها ذكاءً ومجهودًا كبيرين، فعندما يرغب الناس في تغيير أنفسهم يجدون الأمر غاية في الصعوبة ويصابون باليأس والإحباط، فما بالك لو حاولت أنت تغييرهم؟
هذا يدفعنا إلى التساؤل، كيف نفهم سلوك الناس؟ ولماذا نواجه مثل هذه الصعوبة في إقناعهم؟ وكيف نتغلب على ذلك؟ ستجد إجابات تلك الأسئلة داخل طيات كتابنا.
مؤلف كتاب علم التأثير: كيف تجعل أي شخص يقول لك “نعم” في 8 دقائق أو أقل؟
كيفين هوجان: ولد سنة 1961م في شيكاغو، حصل على الدكتوراه في علم النفس، كما عمل خبيرًا في لغة الجسد والتأثير اللا واعي وكان مصدرًا مهمًّا لتحليل الشخصيات في البيت الأبيض، ألّف عديدًا من الكتب، منها كتابه الأكثر مبيعًا “سيكولوجية الإقناع: كيف تقنع الآخرين بطريقتك في التفكير”.
ومن مؤلفاته:
حديثك هو طريقك إلى القمة.
الجذب غير قابل للاشتعال.