لماذا مارك توين؟

اشتهر مارك توين بنباهته التي تجسدت في رواياته وأعماله الأدبية، فقد عرف مارك طبيعة المال، كما عرف طبيعة البشر، فعلى الرغم من أنه وُلِدَ فقيرًا في مِسُّورِي سنة ١٨٥٣م، فقد استطاع جمع ثروتين كبيرتين في حياته، إحداهما حين بلغ الخمسين من عمره، والأخرى بعد إفلاس دار النشر التي أسسها، وتُوُفِّيَ ثريًّا في كُونِّكتِكِت سنة ١٩١٠م. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

عمل مارك في عديد من الأعمال، فقد نقّب باحثًا عن الذهب والفِضة وعمل رُبانًا لمركب نهري في المسيسيبي، كما عمل طابعًا في نيويورك، ومحررًا وصحفيًّا، وكاتب سفريات، ومحاضرًا من أفضل المحاضرين في العالم. 

كما أنه حصل على براءات في عديد من الاختراعات، منها: سجل لصق القصاصات ذاتيًّا، فقد حصل من خلاله على ثروة تفوق ما حققه من مكاسب كتبه، وآلة سميت بـ”مُنَضِّد الحروف الميكانيكي” لكنها لم تحظَ بالقبول في الأوساط الصناعية بسبب دقتها المفرطة، فباء هذا الاختراع بالفشل وخسر معه قرابة نصف مليون دولار، لكنه لم يلبث أن استعاد ثروته، ليستثمر في التكنولوجيا التي كان مولعًا بها، فقد زعم أنه أول من ركب خطوطًا هاتفية في بيته، وأول من استخدم الآلة الكاتبة في الأدب، وذلك في أثناء كتابته لتوم سوير.

لم يعش مارك في عالم وردي يسوده العدل والنزاهة، بل عاش في عالم لا يختلف كثيرًا عن عالمنا، يسيطر فيه المحتالون والسفهاء، ويتسم بتذبذب الوضع المالي واضطرابه، واحتلال الصناعيين الأثرياء لعناوين الصحف والأخبار. 

إن المال والطبيعة الإنسانية من الأشياء التي لم يطرأ عليها أي تغير جوهري منذ أيام مارك توين إلى الآن، فقد يكون تكوين ثروة يعتمد في الأساس على الحقائق والقرارات المبنية على البداهة السليمة، فما أول شيء عليك التفكير فيه لتكوين ثروة؟

هل الفقر عار؟ وهل الغنى شرف؟ بماذا قد يفيد المال؟ وما كيفية الحصول عليه؟ هل يجب أن نسعى لامتلاك ثروة، أم إن علينا السعي لإشباع حاجاتنا الأساسية فحسب؟ الحقيقة التي يوصلها لنا أندرو ليكي على لسان مارك توين هي أن المال يوفر للمرء حياةً كريمة، لذا مهما اختلفت أديان الناس وأفكارهم، فلا أحد يستطيع إنكار أهمية المال في الحياة.

يعطينا الكاتب صورة عن كيفية تكوين ثروة من خلال تأمله لحياة مارك توين، فمن مارك توين؟ ولماذا هو تحديدًا؟

أندرو ليكي : صحفي متخصِّص في شؤون المال، درس إدارة الأعمال في جامعة كولومبيا، وكان زميلًا لمركز دراسات وسائل الإعلام في مدينة نيويورك، كما عاش فترة مرفهة من حياته المهنية في قاعة منزل مارك توين عند حصوله على درجة البكالوريوس من كلية الصحافة بجامعة مِسُّورِي.
منحه “الاتحاد الوطني للمستثمرين” جائزة الخدمة المشرفة في الثقافة الاستثمارية، وقد ألف عديدًا من الكتب ومنها:

The Morningstar Approach to Investing.
Global Investing 2000: A Guide to the 50 Best stocks in the world. 
معلومات عن المترجم:
معين محمد الإمام: مترجم ترجم عدة كتب منها: 

تبني التفوق: كيف تجتذب الشركة نخبة الموظفين الأكْفاء وتحتفظ بهم.
الصنم: صعود وسقوط الإمبراطورية الأمريكية.