الحب والجنس والزواج
الحب والجنس والزواج
ستنتقل فجأة من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية، مرحلة جديدة بالكامل مليئة بمشاعر جديدة كالشعور العميق بالرغبة في أن تُحِب وأن تُحَب، وأن تهتم بشخص من الجنس الآخر ويهتم بك، ولا رقيب إذن ولا متابع في قراراتك، إضافةً إلى اشتعال الشهوة الجنسية مع زيادة الاختلاط بين الشباب والشابات، وهذا أمر جديد لأن معظم التعليم في المرحلة الثانوية غير مختلط، وأيضًا تجد الفتيات في الجامعات يرتدين أجمل الأزياء، وأيضًا الطلاب تجدهم يهتمُّون لمظهرهم بصورة مبالغ فيها، وكل هذه التغيرات الجديدة ستضعك أمام تحدٍّ خطير، إن لم تكن واعيًا له، فقد تنضم إلى قصص ضحايا الغرام في الجامعة.
ولذا هل قرار الزواج في الجامعة سليم أم متهوِّر؟ الزواج في الجامعة قد يكون قرارًا سليمًا إذا توافرت الظروف الآتية، وهي وجود دعم مادي من الأسرة بحيث لا يتأثر الطالب بحمل هم المصروف، وأن تكون الزوجة من النوع المساند، وأن يتم الزواج بمباركة العائلة حتى لا تنتهي هذه القصة نهاية مؤلمة، ومن ثمَّ إذا توافرت هذه الظروف سوف يعود الزواج على الطالب بالاستقرار والخير.
ولا شك أن الحب يعطي طعمًا آخرًا للحياة، لكن أين مشكلته إذن؟ المشكلة أنه يغطي على العيوب والعقول في رؤية الواقع والحكم عليه بشكل صحيح، لذا يجب أن تتذكر أن أي قرار تتخذه وأنت في حالة حب قد لا يكون قرارًا صحيحًا، ولذا قم باستشارة صديق أو قريب حكيم، وسيعينك كثيرًا، ونتيجة لكل ذلك يبقى غض البصر هو السلاح الحامي للشاب أينما ذهب، وأيضًا لا تستهن بنوعية أصدقائك، فلا تُصاحب إلا من تتأكد من صلاحه، وأخيرًا التجئ إلى الله _تعالى_ أن يحميك ويصونك وألا يمتحنك في دينك.
ومن الظواهر الاجتماعية التي تنتشر في الجامعة هي انتشار التدخين، ولا يمكن نكران ما يسببه التدخين من كوارث صحية، لكن الفخ الأكبر الذي نادرًا ما يقوم منه من وقع فيه فهو المخدرات والكحول، لذا لا تتخلَّ عن صديقك إذا وقع في هذا الفخ، فإنه يكون بأشد الحاجة إلى مساعدتك، وأيضًا من أسباب الفشل في الجامعة ما يمر به الطالب من مشاكل أسرية، ولذا إذا مررت بهذا النوع من المشاكل، حاول أن تحدِّد نوعها، وهل لديك القدرة على حلِّها أم لا؟ وأن تضعها جانبًا، وألا تجعلها تشتِّت تركيزك.
الفكرة من كتاب عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة: دليل عملي للطلاب والطالبات.. من أجل حياة جامعية رائعة!
عندما تضع قدمك على أعتاب الجامعة فقد أصبحت شخصًا جديدًا بمسؤوليات جديدة وطموحات جديدة، وينتظر منك الجميع شيئًا جديدًا! لكن أغلبنا لا يعرف كيف يستفيد من الجامعة، ولا ماذا ستضيف الجامعة إلى حياته! ولذا يحاول الكاتب هنا سرد الصعوبات والتحديات التي يخوضها كل طالب جامعي، وكيف يمكن التعامل معها للوصول إلى بر الأمان، وتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة.
مؤلف كتاب عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة: دليل عملي للطلاب والطالبات.. من أجل حياة جامعية رائعة!
ياسر عبدالكريم بكار: حاصل على دبلوم في الإرشاد المهني، وبكالوريوس في الطب والجراحة، ومؤسس منصة “اكتشاف”، إضافةً إلى أنه طبيب نفسي، لديه العديد من المؤلفات؛ منها:
كيف تنمي ذكاءك العاطفي.
كيف تختار تخصصك الجامعي.
القوة في يديك.