اضطرابات التواصل عند الأطفال
اضطرابات التواصل عند الأطفال
يعاني بعض الأطفال اضطرابات تعوق تنمية عمليات التواصل لديهم، مثل تشتت الانتباه وفرط الحركة واضطرابات اللغة كتكرار الكلام المرضي، ويصنف اختصاصيو التخاطب هذه الاضطرابات تبعًا لمسبباتها أو سن الإصابة بها أو نوع الاضطراب.
أما بالنسبة إلى مسببات الاضطرابات: تصنف إلى اضطرابات عضوية بسبب إصابة في المخ أو صدمة أدت إلى قصور في وظائف الكلام، وتشمل أيضًا الصمم الولادي أو شق الحنك أو الشلل الدماغي، واضطرابات وظيفية بسبب التعلم الخطأ أو المشكلات البيئية.
وبالنسبة إلى سن الإصابة بالاضطرابات: تصنف إلى اضطرابات ولادية قد تكون وراثية أو إعاقة جسمية أو مشكلات سمعية، وقد تكون الاضطرابات مكتسبة تظهر في مرحلة الطفولة وتسبب اللجلجة في الكلام واضطرابات النطق، وإذا لم تُعالَج هذه المشكلات مبكرًا فإنها تؤدي إلى التأخر الدراسي، على الرغم من أن الطفل تكون لديه قدرات عقلية طبيعية أو مرتفعة، كما أنها قد تستمر لسن الرشد وتؤثر في مستقبل الفرد المهني والاجتماعي.
أما نوع الاضطراب فهو من أكثر التصنيفات شيوعًا، ويعنى تحديد نوع الاضطراب الذي أدى إلى تأخر نمو اللغة وهل هو اضطراب سمعي أم عصبي أم نفسي، فالاضطرابات السمعية تحدث بسبب ضعف السمع أو الصمم الذي يسبب عدم فهم الرسائل الصوتية، والاضطرابات العصبية تحدث بسبب التخلف العقلي وانخفاض الذكاء، أما الاضطرابات النفسية كفصام الأطفال والانطوائية الذاتية والسلبية فتحدث بسبب الحرمان أو الانعزال، ويمكن تصحيح هذه الاضطرابات بتوفير بيئة محفزة للطفل على التواصل والتفاعل والتخاطب مع الآخرين.
الفكرة من كتاب مهارات الاتصال والتفاعل والعلاقات الإنسانية
الإنسان مدني بطبعه لا يستطيع أن يعيش منعزلًا عن الآخرين، ومنذ ولادته وهو في حالة دائمة من الاتصال بالمحيطين به، فأي نشاط إنساني لا بد أن يَصدر عن مجموعة من السلوكيات تعتمد على استخدام الأفراد لمهارات تواصل ينتج عنها تفاعل اجتماعي بينهم، فتنشأ علاقات إنسانية اجتماعية بغرض إشباع رغبات واحتياجات معينة تختلف من علاقة لأخرى، وفي زمن تراجعت فيه القيم الإنسانية والأخلاقية وزاد الشعور بالعزلة والاغتراب، أصبح من المحتم علينا أن نتعلم مهارات التواصل ونتقنها حتى نرتقي ونسمو بالعلاقات الإنسانية، ما يساعد على تحقيق الاستقرار النفسي والسعادة داخل المجتمع.
مؤلف كتاب مهارات الاتصال والتفاعل والعلاقات الإنسانية
أماني عبد الفتاح علي، من مؤلفاتها:
ثقافة الطفل.
المدخل إلى رياض الأطفال.
أساليب الاتصال في الأسرة وأثرها على النضج الاجتماعي.