المحتويات
مستويات الاتصال ونماذجه
للاتصال ستة مستويات تبدأ بالاتصال الذاتي، فحين يتواصل الفرد مع نفسه يتطور إلى الاتصال الشخصي مع فرد آخر أو أكثر وجهًا لوجه، ثم الاتصال داخل الجماعة كالأسرة، إذ يكتسب الفرد القيم والعادات التي تؤهله للاتصال داخل المجموعات الصغيرة كالمجتمع المحيط به، ثم الاتصال داخل المؤسسات، إلى أن ينتقل إلى المستوى الأعلى وهو الاتصال الجماهيري، وفيه يتفاعل مع الثقافات الأخرى ويتواصل مع آلاف الأشخاص عن طريق وسائل الاتصال الحديثة خصوصًا التليفزيون.
وتنقسم نماذج الاتصال إلى ثلاثة نماذج وهي: النموذج الأحادي الاتجاه الذي يتجه في خط واحد من المرسل إلى المستقبل، والثنائي الاتجاه ويشمل ردة فعل المستقبل، والنموذج التفاعلي الذي يشمل عناصر عملية الاتصال كافة، ويعتبر نموذج الاتصال الإسلامي نموذجًا متكاملًا، فهو يشمل المرسِل وهو الله عز وجل، والرسالة وهي القرآن، والوسيلة وهي الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أما المستقبِل فهم الناس، ثم الاستجابة وهي التأثير في البشر كافة.
وتتحدد كفاءة الاتصال بسرعة نقل المعلومات وتلقيها، وهنا تكون الاتصالات الهاتفية فعالة أكثر من الخطابات، أما التقارير فتكون أفضل في حالة المعلومات المكثفة خصوصًا الرسمية، وكذلك إمكانية تسجيل هذه المعلومات. ويتوقف نجاح عملية الاتصال على عوامل عدة، منها: أن يكون المرسِل موضع ثقة من المستقبِل، وأن يكون ملمًّا بموضوع الرسالة وكيفية تصميمها بجاذبية، وأن يُحسن اختيار موضوع الرسالة ووقت إرسالها ووسيلته، كما يجب أن يهتم برغبات المستقبل واستجابته للرسالة.
الفكرة من كتاب مهارات الاتصال والتفاعل والعلاقات الإنسانية
الإنسان مدني بطبعه لا يستطيع أن يعيش منعزلًا عن الآخرين، ومنذ ولادته وهو في حالة دائمة من الاتصال بالمحيطين به، فأي نشاط إنساني لا بد أن يَصدر عن مجموعة من السلوكيات تعتمد على استخدام الأفراد لمهارات تواصل ينتج عنها تفاعل اجتماعي بينهم، فتنشأ علاقات إنسانية اجتماعية بغرض إشباع رغبات واحتياجات معينة تختلف من علاقة لأخرى، وفي زمن تراجعت فيه القيم الإنسانية والأخلاقية وزاد الشعور بالعزلة والاغتراب، أصبح من المحتم علينا أن نتعلم مهارات التواصل ونتقنها حتى نرتقي ونسمو بالعلاقات الإنسانية، ما يساعد على تحقيق الاستقرار النفسي والسعادة داخل المجتمع.
مؤلف كتاب مهارات الاتصال والتفاعل والعلاقات الإنسانية
أماني عبد الفتاح علي، من مؤلفاتها:
ثقافة الطفل.
المدخل إلى رياض الأطفال.
أساليب الاتصال في الأسرة وأثرها على النضج الاجتماعي.
الموضوع التالي
