أقسام الوسواس
أقسام الوسواس
إن الوسواس القهري ينشأ عند الغالبية بصورة فجائية، فمريض الوسواس القهري ليس فاقدًا لعقله، بل من الممكن أن يكون على مستوى مقبول أو عالٍ من الذكاء.
والوسواس لا يحول بين نشاطات الفرد وفاعلياته، حيث من الممكن أن نرى الشخص المضطرب يعيش معاناته بين وبين ذاته فقط، ويعاني من هذا المرض بصورة خفية، دون أن يشعر به أي شخص.
وينقسم الوسواس القهري لعدة أقسام، وهي:
الوسواس الفكري والوسواس العملي ووسواس الخوف، وهناك نوع رابع عدَّه البعض من المرض وهو وسواس الإلزام .
فوسواس الفكر عبارة عن فكرة تسيطر على ذهن الشخص المصاب وتقلقه لدرجة مرعبة بحيث يظل شاغلًا نفسه بتلك الفكرة طوال الوقت، ومن صوره الانشغال بالتفكير في البدن لدرجة مخيفة ومراجعة الطبيب باستمرار أو الانشغال بمسائل الحياة والموت والخير والشر والمسائل العقائدية، أما الوسواس العملي فهو عبارة عن تصرُّفات عبثية لا جدوى من تكرارها؛ تؤدي إلى اهتزاز توازن حياة المريض ومن حوله، مثل تكرار غسل كل شيء، والدقة المزعجة وحالات العد والحساب بشكل خارج عن السيطرة وأداء بعض السلوكيات المنحرفة كالسرقة المستمرة، ونأتي إلى وسواس الخوف الذي يتمثَّل في سيطرة الخوف على المريض وعدم تأديته إلى شيء ما مهما كان هذا الشيء ضروريًّا، مثل المريض الذي يخاف من الموت ويتجنَّب أي طعام أمامه لاعتقاده أنه مسموم وسيؤدي به إلى الهلاك، أو الشخص الذي يخاف من دخول الخلاء تجنبًا للنجاسة.
وأخيرًا وسواس الإلزام الذي يشعر فيه الفرد بالإجبار على فعل شيء ما، ولا يستطيع تحرير نفسه من تنفيذ فكرة معيَّنة.الفكرة من كتاب الوسواس والهواجس النفسية
الفكرة من كتاب الوسواس والهواجس النفسية
الوسواس القهري، اضطراب واسع الانتشار، وكثيرًا ما نسمع بِه، ولكن هل ندرك أبعاده الحقيقية بالفعل؟ هذا ما سيوضِّحه لنا الكاتب الدكتور علي القائمي في كتابه، حيث سيشرح لنا هذا الاضطراب بشيء من التفصيل.
مؤلف كتاب الوسواس والهواجس النفسية
علي القائمي: كاتب مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة فيما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب.
من مؤلفاته: “أسس التريبة”، و”التربية وأثرها، في صنع الجيل المقاوم“، و”كيف نوجِّه شبابنا نحو الصلاة“، و”تربية الطفل، دينيًّا وأخلاقيًّا”.