حول الأفكار
حول الأفكار
التفكير والإبداع ملكة وهبها الله للناس جميعًا، وعلى الرغم من ذلك فسنجد أن الناس يندرجون تحت قسمين مختلفين للتفكير، أولهما التفكير التحليلي أو المنطقي، وهذا القسم نعتمد عليه بكثرة في النظم التعليمية، أما القسم الثاني فهو التفكير الإبداعي، وهو مثل التفكير المنطقي يحتاج إلى الممارسة، ونجد نوع التفكير الإبداعي بمفهومه الواسع عند الأطفال
ولكي نستطيع تقييم الأفكار هل هي مبدعة أم لا، علينا أولًا أن نهدم مفهومًا خاطئًا حولها، إذ يظن البعض أن الأفكار لا قيمة لها!
وذلك بحجة أن كل الناس بمختلف صفاتهم لديهم أفكار حتى البسطاء منهم، ونادرًا ما نجد أن أحدًا منهم قد طبق فكرته بل يرضون بالأفكار التقليدية، ورغم صحة هذه الحجة فإن ذلك يعطي قيمة أكبر للشخص الذي أتى بفكرة جديدة وحولها إلى واقع دون وجود أي منافسة حقيقية، أما الحجة الثانية أن معظم أفكار الناس رغم كثرتها ليست جيدة ومصيرها الفشل، وهذا صحيح، بل وينطبق حتى على العباقرة، ولكن الغرض من التفكير الإبداعي ليس المجيء بأفكار كلها رائعة وقابلة للتحقيق، بل من الطبيعي أن نأتي مثلًا بمئة فكرة، ولا نطبق منها إلا اثنتين فقط.
إذًا كيف يمكننا تقييم الأفكار؟
في البداية سنتأكد إن كانت الفكرة جديدة أم لا، نبدأ بأنفسنا بأن تكون الفكرة جديدة تمامًا على مسامعنا ثم نتأكد أنها جديدة على غيرنا كذلك، ولم يأت بها أحدٌ من قبل ولا يمتلكها أحد كبراءة اختراع وليس هناك مَنْ تحدث عنها في أحد مواقع الإنترنت، وهكذا.
وعلى مر التاريخ فقد أتى العديد من الأشخاص بالفكرة نفسها ولكن أحدًا منهم قد سبق الآخر بالإعلان عنها، مثلما حدث مع إسحق نيوتن وغوتفريد لايبنتز، كلاهما وضع علم التفاضل والتكامل على حدة، ولكن نيوتن سبق لايبنتز فـي الإفصاح عن نظريته، ونال بذلك كل الثناء والمجد.
ولكن ماذا نفعل إذا وجدنا فكرتنا ليست بجديدة؟
الأمر بسيط، يمكننا تحويلها إلى فكرة جديدة بوضع وإضافة بعض التعديلات المبتكرة.
وبالنسبة إلى المرحلة الثانية في تقييم الأفكار، فهي التأكد من أن الفكرة تحل مشكلة ما أو لها فائدة تعود على المجتمع.
الفكرة من كتاب طرق توليد الأفكار: احصل على أفكار أكثر في وقت أقل
من أين يأتي المبدعون بالأفكار دائمًا؟ وهل هم مبدعون بسبب الوراثة أم لأنهم يمتلكون قدرات ذهنية عالية؟
وهل يعتبر الإبداع ملَكة وموهبة لقلة من الناس أم يعتبر جهدًا مكتسبًا؟
يعِدُنا الكاتب أننا سنتمكن من الإتيان بأفكار جديدة حتى لو كانت أذهاننا مجهدة وعاجزة عن التفكير دون وجود مصدر دائم للإلهام، وحتى إن كنت مبدعًا بالأساس سيساعدك الكتاب على توليد الأفكار في حالات الركود الذهني.
سنتعلم مع هذا الكتاب عن ماهية الإبداع والأفكار، وكيف نكتسب مهارة توليد الأفكار ونطورها يومًا بعد يوم، دون الحاجة إلى موارد معينة أو ظروف مناسبة، ومع بعض الخطوات العملية لتحويل الفكرة إلى واقع ملموس.
مؤلف كتاب طرق توليد الأفكار: احصل على أفكار أكثر في وقت أقل
إسحق روبليدو : مؤلف أمريكي من أصل إسباني، حصل على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة بوردو، وحصل على درجة الماجستير من جامعة أوكلاهوما في علم النفس الصناعي التنظيمي.
له العديد من المنشورات الأكاديمية التي نشرت بمجلة Creativity Research، وبمجلة Journal of Organizational Behavior، وكذلك في The Handbook of Organizational Creativity.
صاحب موقع I.C. Robledo’s Thoughts، وتهدف كتبه التي ترجمت إلى ثمان لغات وبيعت حول العالم إلى مساعدة القراء على بناء قدراتهم الفكرية.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
The Secret Principles of Genius: The Key to Unlocking Your Hidden Genius Potential.
Master Your Focus: Focus on What Matters, Ignore the Rest, & Speed Up Your Success.
The Intellectual Toolkit of Geniuses: 40 Principles that Will Make You Smarter and Teach You to Think Like a Genius.
معلومات عن المُترجمة:
لبنى بورحيمة: مترجمة وكاتبة إماراتية، حصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال من كليات التقنية العامة بدبي، وحصلت على ماجستير في الترجمة من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
وقامت بتأليف كتابي “وقفات مع المنفلوطي”، و”وقفات مع الرافعي”.