مَلَكة الإبداع
مَلَكة الإبداع
التاريخ البشري على مر العصور زاخر بالعديد من الإنجازات المبدعة بداية من صنع الأدوات الحجرية واكتشاف النار وصولًا إلى صعود الفضاء وغيرها من الاختراعات المستقبلية، هناك بعض الأسباب من وجهة نظر الكاتب التي ساعدت على ذلك، منها تميزنا بالعقل الذي لديه القدرة على التخطيط والتخيل والتعايش مع البيئة، وأيضًا القدرة على الكلام وتبادل الأفكار، وكذلك التقنيات الحديثة وشبكة الإنترنت التي تجمع كمًّا هائلًا من المعلومات واختراع آلة الطباعة التي ساهمت كثيرًا في نشرها.
والآن سنقدم بعض الدلائل على أننا مبدعون بالفطرة، فالأحلام التي نراها كل يوم تستنفد منا طاقة إبداعية، وتحدث بها أشياء كثيرة في وقت واحد يستحيل حدوثها في الحياة الحقيقية، وكذلك عندما كنّا أطفالًا وكان لدينا أصدقاء وهميون، وتخيل الكثير من القصص التي لم تحدث، لذلك تعد صفة الإبداع والخروج عن المألوف أمرًا طبيعيًّا بالسنين المبكرة رغم افتقار الأطفال للخبرة والجانب التقني، ثم تبدأ هذه المهارة بالاضمحلال أو أخذ منحى آخر مع التقدم بالعمر، والإبداع الحقيقي ينشأ عند دمج طريقة تفكير الكبار بطريقة تفكير الأطفال.
وملكة الإبداع كأي مهارة تزيد وتنقص، وتتأثر بالعوامل والسلوك، فمع الأسف قد يرجع تدهور ملكة الإبداع عند الأطفال إلى تقليل أغلب المدارس للمواد الإبداعية مثل الرسم، أو إلغاء الفسحة لأنها لا تؤثر في التحصيل العلمي، وبذلك لا تكون أمام الأطفال أي فرصة لاستعراض مواهبهم.
وكذلك في بيئة العمل الحديثة يُفضَّل اتباع الموظفين للأنظمة التي أثبتت كفاءتها، بدلًا من التفكير فـي الإتيان بنظام جديد، أو ربما يخاف الموظف أن يأتي بفكرة جديدة خشية مقاومة تغير النمط المعتاد، أو أن يتم اعتبارها تهديدًا لسلطة المدير.
وذلك غير السلوكيات الخاطئة التي نتبعها يوميًّا، مثل ثقافة البحث عن الحلول السهلة الجاهـزة واستهلاك الأشياء دون النظر إلى كيفية صُنعها أو صُنع شيء مشابه لها، أو حتى صنع أي شيء نحتاج إليه بأنفسنا، ثم نأتي إلى سلوك الاستعجال في أثناء التعلم، وعدم إعطاء النفس فرصة التفكير في إجابات الأسئلة التي لدينا، بل البحث عن إجابة سريعة لها بجوجل، فنعتاد عدم التفكير وتضييق نطاق الأفكار حسب نتائج البحث.
الفكرة من كتاب طرق توليد الأفكار: احصل على أفكار أكثر في وقت أقل
من أين يأتي المبدعون بالأفكار دائمًا؟ وهل هم مبدعون بسبب الوراثة أم لأنهم يمتلكون قدرات ذهنية عالية؟
وهل يعتبر الإبداع ملَكة وموهبة لقلة من الناس أم يعتبر جهدًا مكتسبًا؟
يعِدُنا الكاتب أننا سنتمكن من الإتيان بأفكار جديدة حتى لو كانت أذهاننا مجهدة وعاجزة عن التفكير دون وجود مصدر دائم للإلهام، وحتى إن كنت مبدعًا بالأساس سيساعدك الكتاب على توليد الأفكار في حالات الركود الذهني.
سنتعلم مع هذا الكتاب عن ماهية الإبداع والأفكار، وكيف نكتسب مهارة توليد الأفكار ونطورها يومًا بعد يوم، دون الحاجة إلى موارد معينة أو ظروف مناسبة، ومع بعض الخطوات العملية لتحويل الفكرة إلى واقع ملموس.
مؤلف كتاب طرق توليد الأفكار: احصل على أفكار أكثر في وقت أقل
إسحق روبليدو : مؤلف أمريكي من أصل إسباني، حصل على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة بوردو، وحصل على درجة الماجستير من جامعة أوكلاهوما في علم النفس الصناعي التنظيمي.
له العديد من المنشورات الأكاديمية التي نشرت بمجلة Creativity Research، وبمجلة Journal of Organizational Behavior، وكذلك في The Handbook of Organizational Creativity.
صاحب موقع I.C. Robledo’s Thoughts، وتهدف كتبه التي ترجمت إلى ثمان لغات وبيعت حول العالم إلى مساعدة القراء على بناء قدراتهم الفكرية.
له عدة مؤلفات من أشهرها:
The Secret Principles of Genius: The Key to Unlocking Your Hidden Genius Potential.
Master Your Focus: Focus on What Matters, Ignore the Rest, & Speed Up Your Success.
The Intellectual Toolkit of Geniuses: 40 Principles that Will Make You Smarter and Teach You to Think Like a Genius.
معلومات عن المُترجمة:
لبنى بورحيمة: مترجمة وكاتبة إماراتية، حصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال من كليات التقنية العامة بدبي، وحصلت على ماجستير في الترجمة من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
وقامت بتأليف كتابي “وقفات مع المنفلوطي”، و”وقفات مع الرافعي”.