مشكلات متعددة

على الرغم من أن شبكة الإنترنت تتيح معلومات ضخمة فإنها أيضًا تجعلنا محاطين بأخطار كبيرة نحن وأطفالنا! 
لا سيما إذا انعدمت الرقابة على ما يشاهدونه أو الكلام الذي تتم مراسلتهم به، فقد يتعرضون للتنمّر، أو التراسل الجنسي، وانتهاك الخصوصية وتضييع الوقت، لذا نقول إن تفشي الأجهزة في أيدي الأطفال والمراهقين يُشكِّلُ خطرًا كبيرًا عليهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ونحن نعلم أن مواقع التواصل تلوّن حياة الفرد، وتجعله قادرًا على تلميع لحظاته، ولكن هذا سينعكس بالسلب إذا اعتقدنا أن حياة الآخرين مثالية مقارنة بحياتنا، بالإضافة إلى أننا سننتظر الإعجاب الدائم بكل شيء نوثّقه للآخرين، وسوف ندمن أيضًا مطالعة الإشعارات من أجل رؤية الردود، ويا للأسف حين لا تكون كل الردود إيجابيّة، قد ينقلب مزاجنا كلّه! ولهذا فإن نفسيّة أطفالنا الهشّة أمانة لدينا، إذ لا بد أن نحمي أولادنا من هذا الصراع الموجود في عالم افتراضيّ واهٍ! 

وما سبق كلّه لا يساوي شيئًا بجانب التواصل الجنسي وانتشار الإباحية، فقد أشارت الدراسات إلى أن كثيرًا من الطلاب يتلقون صورًا جنسية فاضحة على هواتفهم، بل ويعيدون إرسالها إلى الآخرين.

ووظيفتك هنا أن تطمئن طفلك بأنك لن تغضب عليه إذا صارحك بوجود هذه الأشياء على هاتفه، بل إنك سوف توضح له ضررها وتساعده على التخلّص منها، ففي النهاية أنت خير ناصح لأولادك وهم يحتاجون إلى أن تنبههم أيضًا إلى انعدام الخصوصيّة على المواقع وخطورة ذلك على صورهم الشخصيّة ومعلوماتهم التي ينشرونها، والتي من الممكن أن يتداولها الآخرون دون علم صاحبها.

وفي وسائل الإعلام الأمريكية ثبت أن التعرّض للمحتوى الجنسي يُشكِّل أعدادًا كبيرة، والموسيقى وحدها مثلًا تمثل 40 % من المواد التي تحتوي على ألفاظ ومشاهد جنسية، بالإضافة إلى الأفلام التي تشتمل على رومانسيات مشوهة ومشاهد عارية، مما يجعل المراهق عازمًا على ممارسة الجنس في المستقبل القريب.

كثيرًا ما تدور مشكلاتنا في الوقت الحالي حول التكنولوجيا والإفراط في استخدام الإنترنت، إذ أصبحنا نستمع في كلّ مكان إلى عبارات من قبيل: “ابني لايترك جهازه من يده” و”ابنتي لا ترغب في الجلوس معنا“، وهذه كلّها عبارات بدهيّة في ظلّ تفجّر التقنية الذي أصبح يهدد سلامة أطفالنا، بل ويصيبهم بكثير من العوائق والمشتتات!
 وفي هذا الكتاب سوف نعرف المشكلة وحلّها وكيفيّة تجنّبها. 

مارتن إل كوتشر: أستاذ سريري مساعد في طبّ الأطفال، وقد أولى اهتمامًا كبيرًا لاضطرابات الأعصاب المتنوعة والتشنّجات اللا إراديّة، ومن ضمن مؤلفاته: كتاب “تنظيم الطفل غير المنظم”، وكتاب “اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه“.

معلومات عن المترجم:
حسام الشرقاوي: ترجم عديدًا من الأعمال، من أبرزها: كتاب “دليل الأفراد مفرطي الحساسية”، وكتاب “صولات على البساط الكروي”.