المحتويات
فَهم الآخر والتواصل معه تواصلًا أفضل
الاتصال مع الآخر والتأثير فيه له أنواع كثيرة، فقد يكون هذا الاتصال بالكلام، وهو يعد أكثر الوسائل شيوعًا وتأثيرًا، وكلما تميَّزت في فن الحوار كنت أكثر قدرة على التأثير في الآخر، ولكي تجيد فن الحوار وتتميَّز فيه فعليك باختيار الكلمات المؤثرة البليغة، ولتكتسب فن البلاغة اطلع على كتب البلغاء والفصحاء وكتب السنة النبوية، وكن واضحًا في كلامك، واعلم جيدًا أن لنبرة الصوت أهمية كبيرة في توصيل رسالتك إلى الآخر، وحاول ألا تتكلَّم الكلام السريع الذي لا يمكن استيعابه وتجنَّب الكلام المغمغم
وهناك أيضًا طرق تواصل أخرى غير الكلام؛ كلغة العيون، وقال ابن القيم: “إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها”، ولكي تُجيد تلك اللغة وتجعل الآخر يشعر بالسلام والطمأنينة، حاول قدر المستطاع أن تريح عينيك أثناء الكلام، وارفع رأسك حتى لا تشعِر الآخر بالضعف والهزيمة، ولا تنظر بعيدًا حتى يشعر المتحدث أنك لا تهتم لأمره ولا تطل النظر حتى لا تحرج الآخر ولا تكثر من الرمش بعينيك حتى لا تشعره بالقلق، واحترمه فلا تنظر إليه نظرة باهتة ساخرة.
وقد تقابلك في الاتصال مع الآخر مشكلة الخجل، أي أن تشعر بالاضطراب والإحراج عند مقابلة الآخر، وهو شعور مختلف عن الحياء،ولعلاج الخجل حاول أن تكون أكثر تفاعلًا مع الآخر، وشارك الآخرين الضحك والرياضة، ولا تفوِّت فرصة يمكن أن تتعرَّف فيها على أحد إلا واغتنمها حتى تكسر تلك الرهبة بداخلك.
الفكرة من كتاب حتى لا تكون كَلَّا: طريقك إلى التفوق والنجاح
الجميع يتمنى النجاح، ولا أحد يريد أن يكون نكرة، وعلى الرغم من إيماننا بأنفسنا وقدراتنا فإن طريق النجاح والتميز مليء بالصعاب، وربما يزورنا طيف اليأس من حين إلى آخر، وفي هذا الكتاب يعلمنا الكاتب كيف نستخدم الإمكانيات والطاقات التي أعطانا الله إياها لنكون مبدعين، وكيف نتميز؟ وكيف نتغلب على عوائق الطريق؟ ونتعلم أن نتخطى الصعاب ونسيطر على أنفسنا، وكيف ندرك قيمة الوقت؟ وأما عن الآخر فهذا الكتاب يعرِّفنا كيف نقرأ الآخر ونتواصل معه تواصلًا كاملًا.
مؤلف كتاب حتى لا تكون كَلَّا: طريقك إلى التفوق والنجاح
عوض بن محمد القرني: داعية إسلامي سعودي حاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية تخصص الفقه وأصول الفقه، ويعمل أستاذًا في جامعة الملك خالد، ولديه الكثير من المؤلفات؛ منها:
_ أسباب وآداب الخلاف.
_ من معالم الدعوة الراشدة.
_ الحداثة في ميزان الإسلام.
الموضوع التالي
