عن مسؤولية الزواج والأبوّة

إنّ الإنسان بفطرته كائن مسؤول، فقد خلقنا الله في هذه الدنيا لغاية ورسالة، وميّزنا سبحانه وتعالى بالعقل لكي نفرّق بين الحق والباطل والخير والشر والنور والظلمات، ولهذا فإننا مأمورون بتنظيم وترتيب أمورنا في الحياة، فلكل جانب من جوانب حياتنا حدود وأبعاد ومسؤوليات مختلفة .

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن ضمن مسؤوليات الفرد تكوين الأسرة، فقد خُلِقت جميع الكائنات أزواجًا، وجعل الله التكاثر سنّة في هذه الحياة، والمرأة والرجل يسعيان للخلاص من العزوبية كي يعفّا نفسيهما، ويلبيان احتياجاتهما النفسيّة والعاطفيّة، وهذا الزواج يمثّل نوعًا من المسؤولية، إذ إن الأسرة التي يبنيها الإنسان هي أول مدرسة تربوية وأخلاقية.

ولا يوجد شك بأن دور الأب عظيم وكبير في هذا الزواج، والأبوة هي التي تهب للإنسان مشاعر القوّة والكفاءة، فالأب هو سيد الأسرة ومصدر فخرها وسرورها، ولذا لا بد أن يكون جديرًا بهذا اللقب، فهو الذي ينظّم حياة أسرته، وأي آثار سيئة في تربيته تعود على البيت كله بالخراب، وعلاقة الأب بولده يكون تأثيرها على نوعين، أول هذه التأثيرات الوراثة، إذ إن سلامة الأب من سلامة طفله، لأنه رُبما يأخذ هيئته وصفاته الجسدية والعقلية والنفسية، بل وصفاته المرضية أيضًا، وثاني هذه التأثيرات المحيط، ويمثل الظروف التي يكبر الطفل في وسطها، فالتعاملات في المحيط لا تقل أهمية عن الوراثة، فلو كان المحيط سيئًا سيلغي التأثير الإيجابي للعامل الوراثي.

والطفل ينشأ وهو يتصوّر في والده الصلاح والقوامة، ويرغب في أن يكون مثله ويقلّده في كل حركاته، ولوحظ هذا على الذكور بصفة خاصّة، ولا سيما من سن 3 – 6 سنوات، إذ إنهم يعتبرون آباءهم مثالًا ساميًا يقتدى به، فالأب هو الذي يوفر الأمان لأبنائه، لذا يجب عليه أن يحرص على احترام أطفاله لمكانته الرفيعة.

تحتاج الأبوّة إلى الموازنة ما بين الحزم وإظهار العواطف والحنان، وهي عالم مليء بالمسؤوليات والتنازلات والتضحية، ولكن.. هل كلّ والد يُعتبر جديرًا بهذا اللقب فعلًا؟
هذا ما سيوضحه لك الكتاب، بالإضافة إلى أنه سيكشف لك كثيرًا من أسرار الأبوة السويّة وأساليبها.

علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب. 

من مؤلفاته: “أسس التربية”، و”دور الأم في التربية“، و”دُنيا الفتيات المراهقات”.