عظمة دور الأم
عظمة دور الأم
إن دور المرأة في المجتمع لا يقلّ أهمية عن دور الرجل، إلا أنه يليق أكثر بطبيعتها التي فطرها الله عليها، فهي تساهم في بناء المجتمع بالمحبّة والعطاء والعاطفة الحانية، وتدير بيتها بكثيرٍ من المقوّمات لكي ينشأ لنا جيل صالح، وكما لها من واجبات تؤديها لزوجها وأبنائها فإن لها من الحقوق أيضًا ما يحفظ سعادتها وقلبها، وهكذا يجب أن تكون الحياة في شريعتنا الإسلامية، مليئة بالمودة والرحمة والعطاء.
وإنّ الأم بالتحديد هي منشأ الراحة والسكون، لذا جعلها الله تعالى أقدر على تحمّل مسؤولية حمل الأطفال ورعايتهم وزرع الأمان في قلوبهم، فالطفل بطبيعته يحتاج إلى الأحاسيس الرقيقة من والدته، لا نقول في سنواته الأولى فقط، بل منذ كونه جنينًا في بطنها، إذ إن عاطفتها تجعله ينشأ نشأة سليمة خالية من الاضطراب، فهي التي ترسم له حدود شخصيته وتساعده على حماية بنائه الداخلي، فالصعوبة لا تكمن في الزواج والحمل والولادة وحسب، بل إن الصعوبة كل الصعوبة تأتي عند تحمّل التربية وزرع الفضائل في الطفل كالشرف والاستقامة والأمانة، ولذا نحن نقدِّر كلّ والدة كانت أهلًا لهذا اللقب، لقب (الأم).
فإذا قبلتِ أيتها الفتاة أن تكوني زوجة، فجهزي نفسك لقبول شيء أهم وهو أن تكوني أمًّا صالحة وعظيمة وفيّاضة بالحنان..
لأن الأمّ هي الحب من دون شروط، وهي الأحاسيس المفعمة بالجمال، وهي العقل المتأني، والقلب الصبور، وبذلك تستطيع تربية أبنائها على التقوى والسمو الديني والأخلاقي، وأي إهمال في ذلك يؤدي إلى حدوث الخلل وفساد البيوت.
وهذا لا يعني أن نضغط على الأمّهات ولا نراعي ظروفهنّ، فهنّ في النهاية بشر يحتجن أيضًا إلى الاطمئنان والراحة، وقد كرّمهنّ الله تبارك وتعالى وحفظ لهنّ حقوقهن.
الفكرة من كتاب دور الأم في التربية
الأم هي أساس البيت، فعلاقتها بزوجها وأطفالها تضفي على البيت قدرًا لا يُستهان به من الأمان والطمأنينة، ووجودها هو الذي يمنحهم الدفء والسلامة النفسيّة، وفي هذا الكتاب رحلة سريعة وجميلة لأهم وأدق تفاصيل الأمومة والتربية السويّة للأبناء.
مؤلف كتاب دور الأم في التربية
علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب.
من مؤلفاته: “أسس التربية”، و”الوسواس والهواجس النفسية“، و”دُنيا الفتيات المراهقات”.