بدايات مواقع التواصل الاجتماعي
بدايات مواقع التواصل الاجتماعي
في كل زمان يحتاج الناس إلى طرق تمكنهم من التواصل بعضهم مع بعض، فكان لا بد من اختراع وسيلة تسهل التواصل في ما بينهم، حتى اختُرع بالفعل “التلغراف” في عام 1792م وكان هدفه نقل رسائل الناس لمسافات طويلة، ثم بعد عدة سنوات عمل الألماني “هنريش هرتز” على تطوير هذا الاختراع حتى وصل إلى أن أصبح “تلغرافًا لاسلكيًّا”. بعد ذلك توالت الاختراعات، التي منها الهاتف الذي ما زلنا نستخدمه حتى الآن ولكن في شكله المتطور الحديث.
وبدخول القرن العشرين بدأت التكنولوجيا في الازدهار والتقدم، فظهرت أجهزة الكمبيوتر في الأربعينيات، والإنترنت في الستينيات. ثم في عام 1997م تم إنشاء أول موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت على يد “أندرو ورنريك”، هذا الموقع كان يتيح لمستخدميه تكوين صداقات مع مستخدمين آخرين، ومنذ تلك اللحظة بدأ ظهور العديد من المواقع الأخرى، المتاح استخدامها حتى يومنا هذا، ومنها: “لينكد إن” الذي ظهر في عام 2000م، و”يوتيوب” في عام 2005م، أما “فيسبوك وتويتر” فظهرا عام 2006م. لم تقتصر القائمة على تلك المواقع وحسب، بل أصبح لكل ما تريده الآن موقعًا يمكنك استخدامه سواء أكان للتواصل، أم لنشر الصور أو الفيديوهات، أم لأي شيء آخر.
ومع كل هذا التطور لا يمكن أن نتنبأ ما الذي سيحدث لتلك المواقع بعد مئة عام من الآن، فربما تكون أكثر تطورًا وازدهارًا وستتميز بتقنيات أعلى مما هي عليه الآن، أو من الممكن أن يبتعد عنها الناس لوجود بدائل أخرى.
الفكرة من كتاب الإدمان المسكوت عنه.. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
لقد أصبحنا بلا شك في عالم ممتلئ بمدمني مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الإدمان لم يأت بين ليلة وضحاها، ولكنه كان نتاجًا لعوامل كثيرة كسوء استخدامنا لها، لذا أود منك أن تفكر قليلًا مع نفسك في هذه الأسئلة.. “كم عدد الساعات التي تقضيها يوميًّا على هاتفك؟ هل تنتقل من تطبيق إلى آخر بلا هدف واضح، حتى إنك في بعض الأحيان تجد نفسك “تسكرول” فقط؟ متى كانت آخر مرة استمتعت مع من حولك باللحظة التي تعيشها دون توثيقها على تلك المواقع؟” إجابات هذه الأسئلة تحتاج إلى تفكير عميق؛ حياتنا قصيرة وأهم بكثير من أن نضيعها وسط عالم افتراضي إذا انقطعنا عنه لن يفوتنا شيء.
مؤلف كتاب الإدمان المسكوت عنه.. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
ذكرى فهد عبد الرحمن البليهد: كاتبة سعودية، من أشهر مؤلفاتها كتاب أَنجم.