فلاسفة القرن العشرين
فلاسفة القرن العشرين
شهد القرن العشرون تطوُّر عدد من المدارس الفلسفية الحديثة، فقد شهد تأسيس الفلسفة التحليلية على يد برتراند راسل، إذ قاد راسل ثورة على الفلسفة المثالية البريطانية من خلال المنهج التحليلي المنطقي، وبالفعل سقطت المثالية وأصبح التحليل المنطقي في مركز التفلسف في القرن العشرين.
وأسهم لودفيك فيتكنشتاين الذي اعتُبِر أهم فيلسوف في القرن العشرين، في ظهور فلسفة اللغة الاعتيادية بعد الحرب العالمية الثانية، حيثُ رأى أن اللغة ذات أوجه متعدِّدة وتتوقَّف على السياق والمعنى المراد بها.
كما قام جان بول سارتر بالتعريف بالحركة الوجودية، ونفى وجود ما يُسمَّى بالجوهر البشري لأن الوجود يسبق الماهية، فنحن نوجد أولًا ثم نُكوِّن الذات التي نبنيها ونعيد بناءها بواسطة الخبرة والسلوك، إذًا الذات شيء يمكن تغييره.
ثم اتجه الفيلسوف التجريبي ألفرد آير، إلى انتقاد الحاجة إلى الميتافيزيقيا، حيثُ ميَّز بين نوعين من الطروح: الأول معنيٌّ بعلاقات الأفكار، وهي ضرورية في الرياضيات والمنطق، والثاني معنيٌّ بوقائع الحال، وهي الطروحات التجريبية التي تعتمد على واقع الأشياء، ولهذا عارض الميتافيزيقا لأنه لا يمكن التحقُّق منها.
وأسهم السير كارل بوبر في فلسفة العلم التي برزت بقوة في القرن العشرين، حيث اعتبر الجهد العلمي طرحًا مبدئيًّا للفرضيات التي تهدف إلى وصف شيء أو حل مشكلة متبوعًا بالسعي لإثبات خطئها بواسطة التجربة، حيثُ يرى أنه لا يوجد شيء مُطلَق في الأساس التجريبي للعلم الموضوعي.
وقدَّم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر تعريفًا جديدًا للكينونة، وقد حدَّد ملامحها في الفعلانية والوجودانية والمنحطية، الفعلانية تتمثَّل في وجودنا في هذا العالم، وأن لدينا ماضيًا وتتمثَّل الوجودانية في شعورنا بالحرية فيما يتعلَّق بالمستقبل، ويتمثَّل الملمح الأخير في تجاهل الماضي والمستقبل والتركيز على الحاضر
وأخيرًا خرج ميشيل فوكو بفلسفات جديدة ومهمة بخصوص السلطة والمعرفة والذاتية، وأصدر تسعة كتب على مدار حياته حاول فيها استخدام الفلسفة والتاريخ وعلم النفس لشرح كيفية تفاعل السلطة مع المعرفة لإنتاج الذات البشرية، وقد اهتمَّ طوال حياته بإصلاح السجون والصحة العقلية واللاجئين.
الفكرة من كتاب أعظم فلاسفة غيَّروا العالم
نيتشه، سقراط، سارتر، سبينوزا، فوكو… تتردَّد هذه الأسماء كثيرًا عند الحديث عن الفلاسفة، ونجد أنفسنا نهز رأسنا موافقةً على كل ما يقال عنهم، لأننا دائمًا ما نخلطهم ولا ندري من قدَّم ماذا؟
ولهذا نقدِّم لك هذا الكتاب الذي يُعدُّ مُقدّمة موجزة للفلسفة الغربية، من عهد الإغريق الذي يمثِّل البداية العظمى للفلسفة حتى القرن العشرين، ويعرض المبادئ الأساسية لسبعة وثلاثين فيلسوفًا ساعدوا على تشكيل المعرفة وملامح الفكر، وما زالت آثارهم باقية حتى الآن.
مؤلف كتاب أعظم فلاسفة غيَّروا العالم
جيريمي ستانجروم: كاتب ومحرر ومصمم موقع ويب بريطاني، وهو محرر ومؤسس مشارك مع جوليان باجيني لمجلة The Philosophers، وقد كتب وحرَّر العديد من كتب الفلسفة.
من أعماله: What More Philosophers Think- The Story of Philosophy.
جيمس غارفي: فيلسوف أمريكي مقيم في بريطانيا، وهو المدير الإداري للمعهد الملكي للفلسفة، وهي مؤسسة تعليمية خيرية تدعم الفلسفة داخل الأكاديمية وخارجها.
من أعماله: The Twenty Greatest Philosophy Books- The Ethics of Climate Change.
معلومات عن المترجم:
أحمد الناصح: مُترجم ومدوِّن عراقي.
من ترجماته: “صورة فوتوغرافية للرب”، و”هل تجعلك عائلتك أذكى؟”.