فلاسفة عصر النهضة
فلاسفة عصر النهضة
من أهم فلاسفة عصر النهضة، كان نيكولو ميكيافيلي الذي أصبح واحدًا من أبرز علماء السياسة في العالم، مع أن اسمه يستخدم للتعبير عن انعدام الحس الأخلاقي والتركيز على الهدف فقط، وعمل ميكيافيلي كدبلوماسي فلورنسي وتطوَّر تفكيره آنذاك بسبب تعامله مع الشخصيات البارزة في القرن السادس عشر، وأُعجِب خصِّيصى بسياسات دوق إقليم رومانيا الذي اتصف بالكيد والخداع، لكنه طُرِد من منصبه وسُجِن بعد وصول عائلة ميديشي إلى السلطة وإقرار الجمهورية، وأدَّى هذا إلى كتابة كتابه الأشهر “الأمير” الذي استخدمه للتقرُّب من آل ميديشي.
لاقى كتاب “الأمير” في البداية قبولًا حسنًا، لكن سرعان ما رفضه الناس بسبب تشجيعه للقادة على التخلِّي عن الاعتبارات الأخلاقية في صنع القرار، ورأى ميكيافيلي أن البشر بطبعهم جاحدون وجشعون، وبالتالي على القادة ألا يكونوا طيبين في التعامل معهم، فالحاكم مفرط الرحمة سيتسبَّب في الفوضى، على عكس الحاكم القاسي الذي يخلق التناغم من خلال الخوف، ولم يستعِد ميكيافيلي عمله الدبلوماسي بعد نشر كتابه ورضي أن يكون كاتبًا فقط وكرَّس حياته للدفاع عن الحكم الجمهوري.
يليه في الأهمية فيلسوف مثير للجدل أيضًا، وهو فرانسيس بيكون الذي انقسمت حوله الآراء، فيصفه البعض بنبي العلوم الحديثة ويعتبره البعض مُهرِّجًا، وقد درس بيكون القانون وانضم إلى البرلمان بعمر 23 عامًا، كما خان بيكون صديقه إيرل إيسيكس وقاضاه بتهمة الخيانة بأمر من الملكة إليزابيث، ولم تكافئه الملكة بالترقية التي تمنَّاها، فعمل على استمالة خليفتها جيمس ستيوارت بأحط الطرق التي وصلت إلى تعذيب سجين، وبالفعل تمَّت ترقيته بسرعة، لكن سرعان ما أُلقي في السجن بتهمة الرشوة، ثم أطلق الملك سراحه وعكف على الكتابة.
اشتهر بيكون بتقسيمه للأوهام الزائفة التي تؤثر في البشرية إلى أربعة أنواع، وهي أوهام القبيلة التي يُقصَد بها الأخطاء التي تشترك بها البشرية جميعًا، وأوهام الكهف الناشئة عن تفضيلات كل فرد، وأوهام السوق، وهي المشكلات المتعلِّقة باللغة، وأخيرًا أوهام المسرح التي تتمثَّل في أخطاء الأنظمة الفلسفية التقليدية.
الفكرة من كتاب أعظم فلاسفة غيَّروا العالم
نيتشه، سقراط، سارتر، سبينوزا، فوكو… تتردَّد هذه الأسماء كثيرًا عند الحديث عن الفلاسفة، ونجد أنفسنا نهز رأسنا موافقةً على كل ما يقال عنهم، لأننا دائمًا ما نخلطهم ولا ندري من قدَّم ماذا؟
ولهذا نقدِّم لك هذا الكتاب الذي يُعدُّ مُقدّمة موجزة للفلسفة الغربية، من عهد الإغريق الذي يمثِّل البداية العظمى للفلسفة حتى القرن العشرين، ويعرض المبادئ الأساسية لسبعة وثلاثين فيلسوفًا ساعدوا على تشكيل المعرفة وملامح الفكر، وما زالت آثارهم باقية حتى الآن.
مؤلف كتاب أعظم فلاسفة غيَّروا العالم
جيريمي ستانجروم: كاتب ومحرر ومصمم موقع ويب بريطاني، وهو محرر ومؤسس مشارك مع جوليان باجيني لمجلة The Philosophers، وقد كتب وحرَّر العديد من كتب الفلسفة.
من أعماله: What More Philosophers Think- The Story of Philosophy.
جيمس غارفي: فيلسوف أمريكي مقيم في بريطانيا، وهو المدير الإداري للمعهد الملكي للفلسفة، وهي مؤسسة تعليمية خيرية تدعم الفلسفة داخل الأكاديمية وخارجها.
من أعماله: The Twenty Greatest Philosophy Books- The Ethics of Climate Change.
معلومات عن المترجم:
أحمد الناصح: مُترجم ومدوِّن عراقي.
من ترجماته: “صورة فوتوغرافية للرب”، و”هل تجعلك عائلتك أذكى؟”.