تأديب الأولاد
تأديب الأولاد
من أكثر أنواع النزاعات شيوعًا بين الأزواج طريقة تأديب الأولاد وتربيتهم، وغالبًا ما يدور الجدال بين التساهل الشديد أو القسوة المفرطة معهم، وربما يترك هذا الجدال جرحًا نفسيًا عميقًا بالزوجين.
لذلك سيكون المحور الرابع هو الاتفاق على طريقة تأديب الأولاد، وبالطبع لن يكون ذلك بالاعتماد على الضرب أو التوبيخ بالصراخ بل بطريقة التأديب الإيجابية.
ويعتمد محور التأديب الإيجابي للأولاد على أربع ركائز أساسية، وأول ركيزة هي إعطاء الحب للأولاد، فالأطفال دائمًا ما يحتاجون إلى الشعور بأنهم محبوبون بصدق من قبل آبائهم، ويكون إعطاء الحب لهم بطريقة فعالة معتمدًا على لغات الحب الخمس، وذلك بتقديمها لهم جميعًا مع التركيز على لغة حبهم الأساسية، فهناك أطفال يدركون مدى حبك لهم عند استخدامك لغة الحب الأولى، التي تعتمد على كلمات التشجيع والثناء، أو باستخدام اللغة الثانية وهي القيام بأعمال من أجل الطفل مثل إصلاح دميته أو خبز كعكته المفضلة، أما اللغة الثالثة فهي تقديم الهدايا حتى وإن كانت بسيطة، واللغة الرابعة تعتمد على تكريس وقت خاص بينك وبين الطفل، أما آخر اللغات فهي التلامس الجسدي بتقديم المعانقات والتربيت على الظهر.
في حين أن الركيزة الثانية لتأديب الأولاد هي تعليم الأولاد القواعد السلوكية التي تكون مبنية على مفهوم “افعل ولا تفعل”، وهذه القواعد يجب أن تتوافر بها بعض الصفات مثل: أنها تحميه من الخطر أو الهلاك، وتعلمه السمات الشخصية الحسنة والمسؤولية.
وبعد تحديد القواعد للطفل يجب أيضًا تحديد طريقة العقاب عند مخالفتها، وذلك يؤثر فيه ويعلمه مفهوم الطاعة من خلال تحمل عواقب مخالفته للقواعد.
وأما الركيزة الثالثة فهي الجمع بين الحب والعقاب، وتطبق هذه الركيزة عندما يخالف طفلك قاعدة ما، وقبل محاسبته وعقابه بالطريقة المتفق عليها، يتم إعطاؤه جرعة من الحب ويفضل استخدام لغة حبه الأساسية، وحينها سيثق الطفل بحب والديه له، ويتلقى معاناة العقاب على أنها نتيجة عادلة لسلوكه.
وبالنسبة إلى الركيزة الرابعة والأخيرة فهي تعليم الأولاد كيفية أخذ قرارات حكيمة، وذلك بمنحهم الحرية في اتخاذ القرارات ضمن حدود معينة، مثل تخيير طفلك بين إدخال دراجته قبل العشاء أو بعده، وإن اختار إدخالها بعد العشاء ونسي القيام بذلك يكون عقابه عدم اللعب بها وهكذا.
وفي العموم تأديب الأولاد بمحبة، والالتزام بالعقوبة المحددة، يشعران الابن بالأمان، في مقابل أن التهديدات تربك الطفل وتضع الأهل تحت شعور المبالغة في أثناء الغضب.
الفكرة من كتاب ماذا بعد الآن؟..دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد
حلم كل زوج وزوجة أن يحظيا بزواج سعيد، وأن يكونا أسرة مستقرة، ولكن ماذا بعد؟ عندما يصبح لدى الزوجين فرد جديد بالأسرة، مما يضعهما بمرحلة جديدة من زواجهما تختلف عن سابقتها وتحتاج إلى لون جديد من المسؤولية.
بل هي مرحلة فارقة تحدد مصير الزواج برمته، هل سيكون سعيدًا أم لا؟ هل سيتحول الزوجان إلى أبوين فقط مهمتهما تربية الأولاد وحسب، وتنطفئ العاطفة بينهما ويخمد الحب وتصل الأمور إلى الطلاق؟
لذلك سيساعدنا الكاتب تشابمان على حل هذه المشكلة ومعرفة أسبابها بخطوات عملية، لتحقيق المعادلة الصعبة بين أن نكون أزواجًا سعداء وفي الوقت نفسه آباء صالحين.
مؤلف كتاب ماذا بعد الآن؟..دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد
جاري تشابمان| Gary Chapman: كاتب ومؤلف ومحاضر أمريكي شهير، من مواليد 1938، حاصل على ليسانس الآداب، وماجستير في العلوم الدينية، ودكتوراه في الفلسفة.
يدير مؤسسة استشارية لتقديم النصائح والاستشارات العائلية والزوجية، ويقدِّم برنامجًا إذاعيًّا بعنوان “love language minute”، وآخر بعنوان “Building Relationships with Dr Gary Chapman” الذي يُذاع عبر أكثر من 100 محطَّةٍ إذاعيَّة.
له مؤلفات عدة، من أشهرها:
لغات الحب الخمس.
نحو زواج أفضل.. إقامة علاقة المحبَّة التي تحلم بها.
كنت أودُّ أن أعرف هذا قبل أن أتزوَّج.
علاقات الزوجين ببيت الحما.
معلومات عن المُترجم:
عصام داود خوري: ترجم العديد من الكُتب مثل: “تحسينات في المنزل”، “القاعدة الأولى، لا تتقيد بالقواعد: ما يقوم به أعظم مديري العالم بأسلوب مختلف”، “52 قاعدة عملية للنجاح دون أن تخسر نفسك”.