لغة كلمات التوكيد ولغة الوقت النوعي
لغة كلمات التوكيد ولغة الوقت النوعي
تُعدُّ كلمات العاطفة والتحبُّب وكلمات المديح والتشجيع قوية جدًّا في توصيل الحب، وتغذِّي شعور الطفل الداخلي بالأمان، وعلى الرغم من عدم استغراق هذه الكلمات وقتًا طويلًا لقولها، فإنها لا تُنسى سريعًا، بل يعيش الطفل على ذكراها طوال حياته، ومن هنا ننتقل إلى لغة الحب الثانية، وهي كلمات التوكيد، حيث يتم ملء خزان الطفل العاطفي عن طريق التعبيرات التي تدعمه، والتي ليس من الضروري أن تكون كلمة “أحبك”، لكن قد تتمثَّل هذه التعبيرات في نبرة الصوت الحانية، ورقَّة المزاج وغيرها مما يوصل مشاعر الحب، وكذلك يمكنك أن تربط كلمات حبك بمدح صادق لشيء ما يخصُّ طفلك، لكن عليك أن تكون حذرًا بشأن ما تمدح، وألا تكرِّر استخدام المديح لأنه سيفقد تأثيره فيما بعد، وأن تكون صادقًا في مدحك وليس لمجرد إرضاء الطفل لأنه قد يفسِّر مدحك هذا على أنه نفاق، أو قد يعتاد الطفل هذا النوع من المديح غير المبرَّر، وإذا لم يتلقَّه يشعر بالقلق، وبأن هناك شيئًا ما خطأ يتعلَّق به، وبالتالي من الممكن أن يساويه بالكذب.
أما إذا كانت لغة حب الطفل الأساسية هي الوقت النوعي، فيحاول أن يلتمس الاهتمام الكامل من والديه، فيُفسِّر أن معظم سوء السلوك في مرحلة الطفولة يعدُّ محاولة للحصول على مزيد من الوقت مع الوالدين، لذا يعدُّ الطفل الاهتمام السلبي أفضل من عدم وجود أي اهتمام، لكن للأسف كلما نما الطفل أصبح إعطاء الوقت النوعي صعبًا جدًّا، خصوصًا مع انشغال الوالدين في هذا العصر، فإعطاء الطفل وقتًا نوعيًّا يعني حاليًّا أنه يجب على الوالدين التخلِّي عن شيء آخر.
ومن الضروري عندما تقضي وقتًا مع أطفالك، أن تنتقل إلى مستوى نموهم الجسدي أو العاطفي، فمثلًا عندما يتعلَّمون الحبو، يمكنك أن تجلس على الأرض معهم، فكل ما يهم في الوقت النوعي ليس الحدث نفسه، ولكن وجودكما معًا، فلا تشترط لغة الوقت النوعي ذهابك إلى مكان معين، حيث عادةً ما ستكون أوقاتك النوعية الأكثر فائدةً في البيت عندما تكون وحدك مع طفلك، ولا يعني الوقت النوعي فعل الأشياء معًا فقط، ولكنه يُعدُّ وسيلة لمعرفة طفلك بشكل أفضل، حيث ستجد عندما تمضي الوقت مع أطفالك، أن الوقت سينتهي بمحادثة جيدة بشأن كل شيء متعلِّق بحياتكم، وتذكَّر دائمًا أن أطفالك لا يكبرون أبدًا على المحادثة النوعية معك، بل مثل هذه المشاركة تصنع لهم البيئة التي تُصنَع منها الحياة.
الفكرة من كتاب لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال
قد ترى أن أطفالك بينهم لغة حوار لا تفهمها، ويعتنقون مبادئ في الحياة لا تألفها، ولكن من بين كل أشكال عدم فهم بعضنا بعضًا، ربما يكون الأشد خطرًا هو عدم توصيل حبنا إلى أطفالنا بطريقة تناسبهم، فهل سألت نفسك مرة: هل يعرف طفلي حقًّا بأنني أحبه! أم يراوده الشك في ذلك أحيانًا؟
فيأتي هذا الكتاب ليساعدك على اكتشاف لغة حب طفلك الأساسية والتحدث بها، وكيفية بناء أساس للحب غير المشروط لطفلك، وتلبية حاجاته العاطفية.
مؤلف كتاب لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال
جاري تشابمان : كاتب أمريكي حاصل على الدكتوراه، ومؤلف سلسلة “لغات الحب الخمس” التي حقَّقت أفضل المبيعات، ويدير مؤسسة استشارية لتقديم النصائح والاستشارات العائلية والزوجية، من أشهر مؤلفاته:
لغات الحب الخمس.
ماذا بعد الآن؟ دليل للحياة الزوجية بعد الإنجاب.
The Four Season 0f marriage.
روس كامبل : طبيب ومؤلف أمريكي، له العديد من المؤلفات، منها:
الطريق إلى قلب المراهق.
الإبداع في التنشئة.
How to really love your Adult Child.