التلامس الجسدي
التلامس الجسدي
يكون التلامس الجسدي عند بعض الأطفال لغة الحب الأساسية لديهم، وتتمثَّل هذه اللغة بصورة أساسية في الأحضان والقبلات التي يعطيها الوالدان للأطفال، أو بصور أقل وضوحًا؛ كرمي الأب بابنه في الهواء والتقاطه، أو قص الأم على طفلها حكاية وهو جالس على حجرها، وقد ترى أنه من الطبيعي أن تكثر أنشطة التلامس هذه بين الوالدين والأطفال، لكن للأسف أشارت الدراسات إلى أن العديد من الآباء والأمهات يلمسون أطفالهم عند الضرورة فقط لمساعدتهم على ارتداء أو خلع الملابس، أو عند حملهم إلى السرير للنوم، ولا يستوعب العديد من الآباء والأمهات مدى احتياج أطفالهم إلى أن يتم لمسهم، وعلى الرغم من كون التلامس الجسدي أسهل لغة حب يمكن استخدامها دون شرط أو انتظار فرصة مناسبة لعملها، نجد أن هناك بعض الآباء والأمهات يحاولون تجنُّب لمس أطفالهم لأنهم لا يدركون أسلوب أطفالهم، ولا يعرفون كيفية تغييره.
وحتى ولو كانت لغة حب طفلك الأساسية بعيدة تمامًا عن التلامس الجسدي، فهذا لا يهم، فجميع الأطفال يحتاجون أن يتم لمسهم، وحتى عندما يكبر الطفل فهذا لا يعني قلة حاجته إلى التلامس، وأيًّا كان جنس الطفل فالنوعان يحتاجان إلى العاطفة الجسدية على حد سواء، لكن للأسف نجد أن الأولاد الصغار عادةً ما يتلقَّون مقدارًا أقل من الفتيات من حيث التلامس، اعتقادًا من بعض الوالدين بأن العاطفة الجسدية ستؤنث الولد، والحقيقة أنه كلما ملأ الوالدان خزان الطفل العاطفي، زاد تقديره لذاته وهويته الجنسية.
وبالفعل يقاوم العديد من الأولاد العاطفة أثناء فترات نموهم باعتبارها شيئًا أنثويًّا، لكنهم يميلون إلى تواصل أكثر قوة مثل المصارعة والضرب المرِح، لذا استمر في إعطاء أولادك التلامس الجسدي الذي يحتاجون إليه، حتى إذا تصرَّفوا كأنهم لا يريدونه، وإذا أردت أن تمر ابنتك بمرحلة ما قبل المراهقة للمستقبل، فلا تمتنع عن اللمسات، وكما أن للتلامس الجسدي دورًا كبيرًا في توصيل الحب إلى الأطفال، فاستخدام التلامس الجسدي كتعبير عن الغضب أو الكراهية يجرح الأطفال أصحاب لغة التلامس الجسدي جدًّا، وإذا كان التلامس الجسدي لغة حب طفلك الأساسية، وأنت ممن يجدون الملامسة أمرًا غير مريح، فمن الأفضل أن تبدأ بملامسة نفسك، وكرِّر هذا مرة يوميًّا، ثم ضع هدفًا والمس طفلك بتعمُّد كل يوم، ثم ضاعف عدد اللمسات، وتأكَّد أن الأمر يستحق منك أن تبذل قصارى جهدك.
الفكرة من كتاب لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال
قد ترى أن أطفالك بينهم لغة حوار لا تفهمها، ويعتنقون مبادئ في الحياة لا تألفها، ولكن من بين كل أشكال عدم فهم بعضنا بعضًا، ربما يكون الأشد خطرًا هو عدم توصيل حبنا إلى أطفالنا بطريقة تناسبهم، فهل سألت نفسك مرة: هل يعرف طفلي حقًّا بأنني أحبه! أم يراوده الشك في ذلك أحيانًا؟
فيأتي هذا الكتاب ليساعدك على اكتشاف لغة حب طفلك الأساسية والتحدث بها، وكيفية بناء أساس للحب غير المشروط لطفلك، وتلبية حاجاته العاطفية.
مؤلف كتاب لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال
جاري تشابمان : كاتب أمريكي حاصل على الدكتوراه، ومؤلف سلسلة “لغات الحب الخمس” التي حقَّقت أفضل المبيعات، ويدير مؤسسة استشارية لتقديم النصائح والاستشارات العائلية والزوجية، من أشهر مؤلفاته:
لغات الحب الخمس.
ماذا بعد الآن؟ دليل للحياة الزوجية بعد الإنجاب.
The Four Season 0f marriage.
روس كامبل : طبيب ومؤلف أمريكي، له العديد من المؤلفات، منها:
الطريق إلى قلب المراهق.
الإبداع في التنشئة.
How to really love your Adult Child.