قواعد أساسية للمعنى
قواعد أساسية للمعنى
يبدأ النص بأصغر عناصره وهي الكلمة التي تكوِّن الجملة، والتي بدورها تخلق الفقرة، وما يميِّز فقرة عن أخرى هو المعنى الذي يتضح ببعض القواعد المساعدة، فالقاعدة الأولى هي البدء بالأفعال ما دمت تستطيع وستلاحظ كيف يتفجَّر المعنى أمامك مبكرًا، وسرعان ما ستتبعه الأمور الثانوية، أما في حالة الجمل الاسمية فلا تفصل بين المبتدأ والخبر، فاكتبهما معًا إما في بداية الجملة أو نهايتها.
والقاعدة الثانية هي ترتيب الكلمات المهمة في بداية الفقرة أو الجملة أو نهايتها لكي تؤثر في القارئ، واحرص على استخدام الأفعال المبنية للمعلوم، إلا في حالة رغبت في توجيه كل التركيز للذي وقع عليه أثر الفعل، عندها استخدِم المبني للمجهول، تلك كانت القاعدة الثالثة والرابعة.
بالنسبة للقاعدة الخامسة فلتكثيف المعنى في الجمل، استخدم الأحوال والظروف جيدًا، أما القاعدة السادسة فهي ألا تخشى الجمل الطويلة، بل تعامل معها كرحلة من المعاني، خصوصًا في وصف شيء يستغرق وقتًا، وتناوب بينها وبين الجمل القصيرة، ثم القاعدة السابعة فهي خاصة بنمط الكتابة الخاص بك، اجعله تصاعديا عبر تكرار كلمات معينة للتأكيد على المعنى.
تعدُّ علامات الترقيم جزءًا أساسيًّا في أي جملة، فلا يمكن تخيُّل الكتابة من دونها، فهي بالإضافة إلى المعنى تضبط الإيقاع والمساحة، فالفاصلة مثلًا توقف القارئ لثوان، فتتحدَّد بها سرعة القراءة، بجانب تقسيم الجمل والإعلان عن نهاية واكتمال المعنى بالنقطة، ولهذا استحقَّت أن تكون القاعدة الثامنة.
وأخيرًا، قيل إن البلاغة هي إيصال المعنى في إيجاز، ولتحقيقها احذف الكلمات غير الضرورية في الفقرة عند المراجعة، إضافةً إلى حذف الأحوال والظروف المكرَّرة وأشباه الجمل البديهية، أو صيغ تأكيد مكرَّرة وكلمات مثل يبدو، أو يحاول أن، وتذكَّر أن تكشف المعنى في كلمات معدودة.
الفكرة من كتاب أدوات الكتابة: 49 استراتيجية ضرورية لكل كاتب
نسمع دائمًا شعار “القراءة للجميع”، ويمكن لأي شخص أن يقرأ بطلاقة وبسهولة، ولكن هل ينطبق الأمر ذاته على الكتابة؟ ننظر إلى الكتَّاب على أنهم فئة مختارة؛ الصفوة الحقيقية، نتيجة تمتعهم بموهبة هبطت عليهم من السماء أو ورثوها، ونتمنى جميعًا أن نكتب ولو جملة واحدة مثل عظماء الأدب الذين نقرأ لهم.
يدعونا هذا الكتاب إلى التفكير في الكتابة على أنها حرفة تمتلك أدواتها الخاصة، وتتبع استراتيجيات مهمة لكي تخلق النص، وفي تلك الحالة إذا اعتدت استخدام تلك الأدوات والاستراتيجيات، فسوف تقدر على الاقتراب من جوهر الكتابة، وستعرف كيف تبني المعنى على مستوى الكلمة والجملة وحتى الفقرة، وتتعلم كيف تؤثر في القارئ، وتبرع في طرق تنظيم وبناء القصة والتقارير، وتكوِّن روتينًا من بعض العادات المفيدة للكتابة المنتجة.
مؤلف كتاب أدوات الكتابة: 49 استراتيجية ضرورية لكل كاتب
روي بيتر كلارك: ولد في نيويورك عام 1948م، تخرج في جامعة ستوني بروك بكلية الآداب، وحصل على الدكتوراه من نفس الجامعة في الأدب الإنجليزي، وتولى منصب نائب الرئيس في مؤسسة بوينتر للصحافة والإعلام، وكتب العديد من المؤلفات عن الكتابة والصحافة أشهرها:
كيف تكتب كلمة قصيرة.
مساعدة للكتاب: 210 حلول للمشكلات التي يواجهها كل كاتب.
معلومات عن المترجمين:
عدد من المُترجمين، ومنهم:
بثينة العيسى: روائية كويتية، مديرة دار تكوين للنشر، حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال.
سمر طلبة: مترجمة حرة، وحاصلة على الدكتوراه في اللغويات والترجمة، وتعمل في كلية الآداب جامعة بني سويف.
صديق الحكيم: طبيب ومترجم مصري.
رؤوف علوان، ليلى عبدال، غيدا مصطفى اليمن، علي سيف الرواحي، حنين النشوان، منيرة الدرع، رحاب علي، نداء غانم، جهاد الشبين، أحمد العتيبي، سارة أوزترك، أحمد عبود، هيفاء القحطاني، أحمد الزبيدي، ريوف المطوع، عائشة الهاشمي، رهام فهد المطيري، رحاب سليمان، أشرف فقيه، موسى بهمن، حمد عبُّود، وليد الصبحي، جهاد الشبيني.