المرأة والشقيقة
المرأة والشقيقة
تستهدف الشقيقة النساء أكثر من الرجال (بمعدل ثلاث نساء مقابل رجل واحد)، إذ تبدأ في سن البلوغ وتزداد حدتها بين سن 45:35 وهي الفترة الأكثر اضطرابًا على المستوى الهرموني والنفسي. وقد تبدأ في الظهور قبل البلوغ بثلاث سنوات بسبب عدم استقرار إفراز الاستراديول من المبيض، ومن ثم حدوث تغيرات مفاجئة في مستوى الإستروجين، كما تزيد قبل سن اليأس أو خلاله، ولكنها تختفي تمامًا عند ثلثي الحالات بعد انقضائه.
النساء اللواتي تبدأ عندهن الشقيقة في سن البلوغ تزيد احتمالية إصابتهن بـ”الشقيقة الطمثية” بنسبة 60%، في حين أن من تبدأ عندهن في سن بعيدة عن البلوغ تكون احتمالية إصابتهن بها 20% فقط. وفي حالة “الشقيقة الطمثية” يرتبط الصداع الشقي بالطمث، فيبدأ قبل (٣:١ أيام) من موعد الطمث، وقد يسبق الصداع ألم في الثديين نتيجة لارتفاع مستوى الإستروجين.
يؤثر الحمل إيجابيًّا في معدل تكرار النوبات، فيقلل حدوثها عند (90:70)% من الحالات، وتختفي تمامًا عند 20% منها.
تعتبر الولادة عاملًا محرضًا للشقيقة، بسبب تضاؤل نسبة إستروجين الدم، إذ تعاني(40:30)% من النساء المصابات بالشقيقة الطمثية بصداع شديد في الأسبوع الأول بعد الولادة، قد يمتد إلى ستة أيام.
تعتبر حبوب منع الحمل الفموية أيضًا محرضًا هرمونيًّا على الشقيقة عند ثلث النساء المعتمدات عليها، وغالبًا ما يحدث هذا في الأسبوع الرابع من دورة الطمث (الوقت التي تنقطع فيه المرأة عن تعاطيها) وذلك لأن مستوى البروجسترون يتراجع بشكل مفاجئ، وكاستثناء، لا تتأثر (40:30)% من حالات الشقيقة بحبوب منع الحمل.
الفكرة من كتاب الشقيقة (أريد حلًّا)
قد تكون تلك هي المرة الأولى التي يصادفك فيها لفظ “الشقيقة” على الرغم من أنك قد تكون مررت بإحدى نوباتها مُسبقًا، أو داهمك شيء من أعراضها لفترة، أو حتى قد تكون “الشقيقة” تصاحبك منذ مدة وأنت لا تعرف.
إن راودك شيء من السابق فأنت هنا في المكان الصحيح.
يمثل هذا الكتاب الدرجات المفقودة من سلّم علاج “الشقيقة”، بداية من التعرف الشخصي عليها من خلال المريض نفسه إلى التشخيص الصائب من الطبيب المُعالج، وانتهاءً بتوعية المجتمع الذي يعتبرها عرضًا عارضًا لا مرضًا جديرًا بالرعاية والعلاج، فالجميع يظنها مرضًا نفسيًّا لأنها تظهر عادة بعد الانتكاسات النفسية، ويكون المصاب بها طبيعيًّا في الفترات بين النوبة والأخرى.
مؤلف كتاب الشقيقة (أريد حلًّا)
سمير أبو حامد: كاتب وطبيب شاب يهتم بالكتابة عن أمراض طبية ومجتمعية، ويستهدف من خلالها التعريف بطبيعة المرض، وتوعية محيط المريض بما يعانيه.
من أعماله:
مرض الزهايمر.
البدانة مرض العصر من الألف إلى الياء.
التدخين آفة العصر.
الجلطة الدماغية.