ماهية الشقيقة

الشقيقة مصطلحيًّا عبارة عن صداع شقيّ في الرأس، يأتي في شكل نوبات تتراوح مدتها من 4 ساعات إلى 72 ساعة، وتتناوب من شقّ إلى آخر في الرأس، وقد تبدأ بشق وتنتقل منه إلى باقي الدماغ، وغالبًا ما تأتي في الصباح وتتمركز في الأمام في الصدغ وحول العين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تعدّ الشقيقة مرضًا غامضًا لأن سبب حدوثها ووقته مجهولان، ولكنها مرتبطة بالأعصاب والأوعية الدموية المغذية للدماغ وأغشية المخ السحائية، ومن ثم النواقل العصبية، ولتشخيصها إكلينيكيًّا يُسأل المريض عن التاريخ المرضي للحالة، ثم يأتي دور فحص سلامة الأعصاب، مع الانتباه لأن التحاليل المعملية والأشعة في هذه الحالة بلا قيمة تشخيصية.

الشرارة البادئة لمعاناة الشقيقة هي التعرض لمحرضّات كالضوء الشديد والأصوات المزعجة، مما يسبب تثبيط نشاط قشرة المخ، فيؤدي إلى إثارة أعصاب أحد الأغشية الثلاثة المغلفة للدماغ التي تعرف بـ”الأم الجافية”، مما يجعلها تطلق نواقل كيميائية تعرف بـ”الببتيدات” التي توسِّع الأوعية الدموية الدماغية، فينتج تأثير يشبه الالتهاب الذي يعبر عنه الألم، ينتقل من الناحية القفوية إلى الصدغ. 

يُمهد للشقيقة مُسبقًا عرض يُسمى “النسمة aura”، وهو عبارة عن أعراض عصبية عابرة تؤثر في البصر والحس والنطق، وفي أحيان نادرة، الحركة، تستمر أقل من ستين دقيقة وتزول، وبعدها بساعة يبدأ صداع الشقيقة في الظهور.

 تُقسم النسمة مكانيًّا إلى:                                                                            
نسمة بصرية: هي الأكثر شيوعًا وتكون في شكل نقاط معتمة في العين، أو عتامة كلية مؤقتة، أو هلاوس بصرية، وقد تصل إلى عمًى جزئي مؤقت، ونسمة حسية: وهي شعور بتخدير الوجه والأطراف العلوية، ونسمة لغوية: وهي عسر كلامي واهتزاز في النطق، ونسمة حركية: وهي ضعف عضلي في أحد شقيّ الجسم.

قد تكون تلك هي المرة الأولى التي يصادفك فيها لفظ “الشقيقة” على الرغم من أنك قد تكون مررت بإحدى نوباتها مُسبقًا، أو داهمك شيء من أعراضها لفترة، أو حتى قد تكون “الشقيقة” تصاحبك منذ مدة وأنت لا تعرف.

إن راودك شيء من السابق فأنت هنا في المكان الصحيح.
يمثل هذا الكتاب الدرجات المفقودة من سلّم علاج “الشقيقة”، بداية من التعرف الشخصي عليها من خلال المريض نفسه إلى التشخيص الصائب من الطبيب المُعالج، وانتهاءً بتوعية المجتمع الذي يعتبرها عرضًا عارضًا لا مرضًا جديرًا بالرعاية والعلاج، فالجميع يظنها مرضًا نفسيًّا لأنها تظهر عادة بعد الانتكاسات النفسية، ويكون المصاب بها طبيعيًّا في الفترات بين النوبة والأخرى.

سمير أبو حامد: كاتب وطبيب شاب يهتم بالكتابة عن أمراض طبية ومجتمعية، ويستهدف من خلالها التعريف بطبيعة المرض، وتوعية محيط المريض بما يعانيه. 

من أعماله: 
مرض الزهايمر.
البدانة مرض العصر من الألف إلى الياء.
التدخين آفة العصر. 
الجلطة الدماغية.