الحب والعمل والتسويق
الحب والعمل والتسويق
يُعرف التسويق عادةً بأنه شيء غير محبب يتم القيام به لجذب انتباه العملاء وبيع المنتجات بدافع كسب المال، ويشعر القائم به بالضيق لمعرفته بأنه يزعج الناس مثلما يشعر بالاستياء عندما يكون في موقفهم، وبينما يتم التسويق بعد إتمام العمل المتضمن نشر الوعي وجذب العملاء وإحكام المنافسة، يمكن النظر إلى العمل ذاته على أنه تسويق، وإلى التسويق على أنه عمل، وأنهما في علاقة تبادلية يرتبط أحدهما بالآخر، فالتسويق شيء أساسي لا غنى عنه ولا يفرض على الآخرين.
هل تعلم أننا مسوقون بالفطرة؟ فنحن نرغب في أن يتفق الآخرون مع آرائنا ويدعموها، وحتى محاولات إقناع الآخرين بأمور غير متعلقة بالعمل هي بمنزلة تسويق لآرائنا، وتشير نتيجة دراسة علمية عن إقناع الآخرين إلى أن وجهات نظرنا وسلوكنا تتأثر بأسلوب التعامل معنا ومشاعرنا نحو الإقناع، وأننا نعطي المستوى نفسه من السلوك أو الخدمة المقدمة لنا، ومن ثم فإن العثور على أساليب توضح اهتمامنا بالعملاء تزيد من احتمالية أن نكون مهمين لهم أيضًا.
بدلًا من الاعتقاد بأن التسويق شرٌّ لا بد منه وأنه يرتبط بفرض أشياء على الآخرين، من الأفضل النظر إليه على أنه يرتبط بالتواصل معهم وحل مشكلاتهم، والبحث عن أساليب لتقديم عمل أفضل ومهم بالنسبة إليهم، وأنه نقطة بداية لفهم احتياجاتهم ورغباتهم وأن نرى العالم من خلالهم، فالقيام بعمل نفضله هو اختيارنا، وعلينا أن نحب ما نعمله ومن ثم نضع أنفسنا مكان العملاء ونهتم بهم، فنحن نقوم بالعمل من أجلهم.
الفكرة من كتاب تعلم التسويق كأنك تعيش قصة حب كيف تصبح ذا أهمية كبيرة لدى عملائك
في وقت تحطمت فيه القيود المختلفة أمام العملاء، وأصبح أمامهم الكثير من المنتجات والخدمات بمواصفات مختلفة، وتيسرت أمامهم سبل الوصول إليها، كيف يمكن لصاحب العمل أن يصل إلى العملاء ويحظى بتقديرهم؟ هل يمكن أن يكون الحب هو المفتاح؟
هيا بنا لنكتشف ذلك..
مؤلف كتاب تعلم التسويق كأنك تعيش قصة حب كيف تصبح ذا أهمية كبيرة لدى عملائك
برناديت جيوا: مؤلفة أسترالية أيرلندية، نشأت في دبلن، وبدأت تتدرب على الكتابة في منتصف الأربعينيات من عمرها، وهي مستشارة رائدة في مجال سرد القصص ومدرِّبة على مهارات القصة، تُقدم المشورة لرجال أعمال وعلامات تجارية عالمية، ألفت عشرة كتب ورواية واحدة، منها أربعة كتب من أكثر الكتب مبيعًا في أمازون في مجال التسويق، لديها مدونة باسم «The Story of Telling» حصلت على العديد من الجوائز من مسؤولين في منظمات مختلفة، منها يونيسيف وجوجل ومايكروسوفت، وصُنفت ضمن أفضل (٢٠) مدونة في أستراليا في عام (٢٠١٤)، وظهرت في TEDx متحدثةً عن سر نشر الأفكار، وهي تساعد الأفراد على إيجاد قصصهم وكتابتها وتحسين مهاراتهم القصصية.
من أعمالها:
اصنع فكرة تطير (حكاية كل فكرة استثنائية) – Meaningful.
The making of her.
What great story tellers know.
معلومات عن المترجمة:
رانيا صلاح
من الأعمال الأخرى التي ترجمتها: «ابدأ الحياة الآن» – «كيف تعيش كل ساعة في يومك كما ينبغي» – «لص الليل».